العام 2021.. ماذا حمل للأهالي في محافظة إدلب؟
الدفاع المدني: سجلنا مقتل 225 شخصاً بينهم نساء وأطفال بقصف للنظام وروسيا على إدلب خلال 2021
عشرُ سنوات مضت والمشهد لم يتغير على الأهالي في محافظة إدلب، فقصف النظام والروس لا يزال مستمراً على مناطقهم، مخلفاً ضحايا مدنيين وحركة نزوح، متطلعين على العام الجديد بنظرة من الأمل علّه يخلصهم من الآلام والمآسي.
فراس خليفة عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب يقول لراديو الكل، إن عام 2021 شهد تصعيداً عسكرياً من قبل النظام وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا على الرغم من وقوع المنطقة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 آذار 2020.
ويضيف خليفة أن الفرق استجابت خلال العام الحالي لأكثر من 1300 هجوم من قبل النظام وروسيا تم فيها استخدام أكثر من 7000 ذخيرة متنوعة، حيث كانت الهجمات موزعة على أكثر من 145 طلعة جوية جميعها روسية تم فيها شن أكثر من 400 غارة جوية، و1000 هجوم مدفعي.
ويشير خليفة إلى أنه في هذه الهجمات تم تسجيل مقتل 225 شخصاً بينهم 65 طفلاً و38 امرأة، لافتاً إلى أن فرق الدفاع المدني استطاعت إنقاذ 618 مدنياً.
ويؤكد الخليفة أن 490 هجوماً كانت على منازل المدنيين وأكثر من 620 هجوماً على الحقول الزراعية، و4 هجمات على مدارس ومنشآت تعليمية، و 8 هجمات على أسواق شعبية، و4 هجمات على مشافي ونقاط طبية، و4 هجمات على مراكز الدفاع المدني السوري، و4 هجمات على مخيمات النازحين والمهجرين.
حسن الأحمد مدني من جبل الزاوية يقول لراديو الكل، إن ريف إدلب الجنوبي تعرض لحملة عسكرية مع بداية عام 2021 وخاصة “إبلين وإبديتا وإحسم وكنصفرة والبارة وبيلين ومنطف” كون هذه القرى والبلدات قريبة من سيطرة قوات النظام، مضيفا أن الأهالي يعيشون في حالة عدم استقرار بسبب الخروقات المستمرة التي أوقفت المدارس والمرافق العامة.
أحمد عارف مدني آخر من قرى الجبل يبين لراديو الكل، أن العام الجديد لم يحمل لسكان منطقة جبل الزاوية أي تغيير، إلا أنه قد زاد من النزوح الداخلي بين القرى والبلدات بسبب استمرار قصف النظام وروسيا، الذي يستهدف المدنيين بشكل مباشر ويدب الرعب بين الأهالي.
محمد سعيدو من سكان بلدة البارة جنوبي إدلب يؤكد لراديو الكل، أن الجديد في هذا العام هو القصف المدفعي الموجه بالليزر الذي يحمل قدرة تدميرية كبيرة، ويعد أخطر من القذائف المدفعية، متمنياً أن يتوقف القصف ويعود المهجرين إلى بلداتهم في العام الجديد.
وكان العام الحالي صعباً على المدنيين، وخصوصاً على النازحين المقيمين في المخيمات التي يطوّقها برد الشتاء وحر الصيف، فضلاً عن استمرار قصف النظام للقرى والبلدات في المحافظة.