بعد قصف ميناء اللاذقية اسرائيل تتوعد بمزيد من الغارات وروسيا تبرر عدم رد النظام
مصادر قريبة من النظام تقول إن اسرائيل تريد استفزاز سوريا للرد ليكون مبررا لغزوها واسقاط النظام..!
كشف رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي أن الضربة الإسرائيلية على ميناء “اللاذقية دمرت كمية كبيرة من الأسلحة الإيرانية المتقدمة والاستراتيجية بحسب ما نقلته عنه صحيفة جيروزاليم بوست.
وقال كوخافي إن زيادة نطاق العمليات الإسرائيلية في سوريا خلال العام الماضي أدت إلى “تعطيل كبير لجميع طرق التهريب إلى الساحات المختلفة من قبل أعدائنا.
ومن جانبه توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس بمواصلة التحرك حسب الحاجة لإحباط أنشطة طهران في سوريا.
ودعا غانتس خلال تفقده قاعدة “رامات دافيد” الجوية شمال إسرائيل جميع دول المنطقة إلى إنهاء تعدي إيران على سيادتها ومواطنيها وقال إن إسرائيل لن تسمح لإيران بنقل أسلحة قادرة على تغيير اللعبة إلى عملائها وتهديد مواطنينا”.
وأضاف أن إيران تعمل على زعزعة الاستقرار في سوريا ولبنان واليمن ودول أخرى، وإلى “إشعال المنطقة”.
وأضاف: “هذه السنة تعاملنا مع تهديدات على جبهات مختلفة، جرت تغذيتها كلها من قبل إيران، التي تمثل العدو الأكبر لبلادي ولشعوب الشرق الأوسط”.
ومن جانبه كشف نائب مدير مركز حميميم اللواء أوليغ جورافليوف أن قوات النظام لم تتصد للمقاتلتين الإسرائيليتين اللتين قصفتا اللاذقية بسبب هبوط طائرة روسية في مطار حميميم وقت العملية.
وقال جورافيلوف في بيان : “في يوم 28 ديسمبر من الساعة 04:21 إلى الساعة 04:26 شنت مقاتلتان تكتيكيتان للقوات الجوية الإسرائيلية من طراز F-16 من جهة البحر الأبيض المتوسط ودون عبور الحدود ضربة بـ4 صواريخ موجة إلى منشآت في منطقة ميناء اللاذقية”.
وأضاف جورافليوف: “أسفرت الضربة الإسرائيلية عن إلحاق أضرار مادية غير ملموسة بالبنية التحتية في الميناء”.
وأوضح نائب مدير مركز المصالحة أن “قوات الدفاع الجوي السورية لم تدخل قتالا جويا لأنه تواجدت وقت الضربة في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي طائرة تابعة لقوات النقل العسكري للقوات الجوية الفضائية الروسية خلال عملية الهبوط في مطار حميميم”.
وشنّت الطائرات الإسرائيليّة غارات فجْر الثلاثاء استهدفت ساحة الحاويات في ميناء اللاذقيّة للمرّة الثانية في أقل من عشرة أيّام، ما أدّى إلى إلحاق خسائر ماديّة كبيرة، واندِلاع حرائق.
وقالت صحيفة رأي اليوم القريبة من النظام إن السّبب الحقيقي للغارات في رأينا هو استفزاز سوريا ودفعها إلى الرّد، الأمر الذي قد يؤدي إلى “غزو” إسرائيلي شامل وموسع لإسقاط النظام، والقضاء كليا على الجيش السوري والمؤسسة الأمنيّة، وخلط الأوراق في المنطقة برمّتها.
وأضافت في مقال كتبه عبد الباري عطوان أن الخسائر السوريّة من جرّاء هذا القصف العُدواني الإسرائيلي، جاءت محدودةً، ومُقتصرة على بضعة حاويات لزيوت وقطع غيار آليّات وسيّارات.
وقالت إن الخسائر الأكبر ستكون في الجانب الروسي الذي من المُفترض أن يُوفّر الحِماية للميناء الواقع في الفناء الخلفي لقواعده العسكريّة الجويّة في حميميم، والبحريّة في طرطوس، “فكظم الغيظ” من الجانبين الرسمي والشعبي السوري والعربي أيضًا، قد لا يطول كثيرًا.
وأضافت إن ردّ محور المُقاومة سيأتي حتمًا، وربّما بات قريبًا جدًّا، وفي أيّ يوم من أيّام العام الجديد، فقد طفَح الكيْل
وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الغارات في سوريا، استهدف منع التمركز العسكري للفصائل المسلحة الموالية لإيران في الأراضي السورية.