وكالة: تحركات عسكرية للقوات الأمريكية في الحسكة دعماً للوحدات الكردية أمام نظام الأسد
تزامنت التحركات الأمريكية مع مفاوضات يجريها "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) مع نظام الأسد.
حاولت القوات الأمريكية الدخول إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي عشرات المرات، خلال الشهرين الماضيين، كما حلقت طائرات هليكوبتر أمريكية فوق تلك المناطق مرات عديدة، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر محلية.
وأوضحت الوكالة نقلاً عن مصادرها، أن الجنود الأمريكيين أتوا بعرباتهم المصفحة إلى محيط بلدات تل الذهب و فرفرة والصالحية وحامو وأبو القصايب و نقطة الزوري، حيث توجد حواجز لقوات النظام.
وأضافت أن القوات الأمريكية كانت تتوقف عند حواجز النظام لساعات، ثم تغادر إلى مناطق أخرى بعد تجمع قوات النظام و شبيحته عند تلك الحواجز.
وتزامنت هذه التحركات الأمريكية مع مفاوضات يجريها “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) مع نظام الأسد، بوساطة روسية.
وأضافت الوكالة أن التحركات الأمريكية تهدف لدعم موقف الوحدات الكردية التابعة لـ”PYD”.
وأشارت إلى إصرار النظام على فرض سيادته على المنطقة، وهو ما ترفضه الوحدات الكردية، المتمسكة بهيمنتها العسكرية على شرقي الفرات مع سيادة اسمية للنظام.
كما تتزامن التحركات الأمريكية مع زيادة نشاط ميليشيا “حرب الله” اللبنانية والميليشيات الإيرانية في القامشلي، حيث واصلت مؤخراً تدريب شبيحة النظام وميليشيا “الدفاع الوطني”، كما أرسلت الميليشيات الإيرانية العشرات من عناصرها إلى القامشلي وريفها، وفق ما ذكرت “الأناضول”.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قالت وكالة “الأناضول” إن وحدة عسكرية أمريكية دخلت إلى سوريا ووصلت إلى قاعدة رميلان العسكرية بريف الحسكة، بهدف تدريب عناصر من الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD).
بدورها، تعمل روسيا على تنسيق اتفاقيات متسارعة بين نظام الأسد، و”قوات سوريا الديمقراطية”، بينها اتفاقيات لتقاسم الثروات الطبيعية في شمال شرقي سوريا، وفق حصص وشروط معينة، بحسب ما أفادت شبكات إخبارية محلية في وقت سابق.
وتعتبر تركيا وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.
وتسيطر الوحدات التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” على معظم أرجاء محافظة الحسكة بما فيها مدينة القامشلي، في حين يسيطر نظام الأسد على مطار القامشلي، وبعض النقاط الأمنية والعسكرية.