وقفة احتجاجية لمعلمي “الباب” بعد زيادة “بسيطة” على رواتبهم
نشر المجلس المحلي في مدينة الباب لائحة لرواتب جميع العاملين والموظفين في جميع القطّاعات.
نظّم مجموعة من المعلمين وقفة احتجاجية في مدينة الباب اليوم الاثنين، استنكروا فيها الزيادة المالية البسيطة على الرواتب، مؤكدين استمرارهم بالمطالبة بجميع حقوقهم.
وأفاد مراسل راديو الكل في مدينة الباب، أن مجموعات من المعلمين اعتصموا اليوم أمام مديرية التربية في مدينة الباب، عبروا فيها عن رفضهم للزيادة البسيطة المضافة إلى رواتبهم.
وأكد المعلمون المعتصمون لمراسلنا استمرارهم بالمطالبة بحقوقهم المشروعة، معتبرين أنها أساس النهوض بالواقع التعليمي في المنطقة.
يأتي ذلك، بعدما نشر المجلس المحلي في مدينة الباب لائحة بزيادة الرواتب لجميع العاملين والموظفين في جميع القطّاعات الخدمية بالمدينة.
ووفق ما ورد في لائحة الرواتب الجديدة، فإن رواتب المعلمين ارتفعت من 700 ليرة إلى 1000 ليرة تركية، مع إضافة 100 ليرة إن كان المعلم متزوجاً.
وقال المدرّس حسن الحويش أحد ممثلي المعلمين لراديو الكل، اليوم الاثنين، إن الزيادة المالية على الرواتب لم تسد حتى فرق صرف العملة مقابل الدولار، وعندما بدأنا بالمطالبة بزيادة الرواتب، كان الراتب يساوي 105 دولارات تقريباً، أما اليوم تساوي 95 دولاراً.
وأضاف أن مطالب المعلمين هي النهوض بالعملية التعليمية، وزيادة رواتبهم هي جزء جوهري في هذه العملية.
وأشار إلى أنه من المفترض أن تكون الزيادة تليق بمقام المعلم وحقه بالحياة الكريمة، لكي يقدم ما لديه للطلاب بأفضل شكل.
وأكد الحويش أنه سيكون هناك تصعيد مستمر، وستكون هناك إجراءات أُخرى ستتخذها نقابة المعلمين السوريين الأحرار، مضيفاً أن نسبة كبيرة من المعلمين ما زالت في حالة إضراب، في سبيل تحقيق جميع المطالب.
وفي منتصف تشرين الأول الماضي، أضرب عن التعليم في الباب وقباسين أكثر من ألف و200 معلم بالإضافة إلى إغلاق 13 مدرسة مدة 8 أيام على التوالي لنفس المطالب.
وشكل المعلمون المضربون، حينها، نقابة مستقلة تحت مسمى “نقابة المعلمين” من أجل حفظ جميع حقوق الأعضاء والمطالبة بها.
ولم تستجب الجهات المعنية لمطالب المعلمين في المنطقة في ذلك الوقت بل هددت بفصل كل معلم ما لم يعد إلى الدوام في مدرسته.
ويعاني قطاع التعليم في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي من نقص حاد بالمعدات والكوادر التعليمية، بالإضافة إلى قلة الدعم الأمر الذي يفاقم مشكلات المدارس والطلاب والمعلمين.
ولا تقف المشكلة عند تحسين رواتب المعلمين فهناك الكثير من المدارس في ريف حلب بحاجة إلى صيانة وترميم ودعم بكافة الأشكال علاوة على الاهتمام أكثر من أجل تحسين مستوى التعليم والنهوض به.