إسرائيل تعتمد خطة بملايين الدولارات لمضاعفة المستوطنين اليهود في الجولان المحتل
بموجب الخطة الإسرائيلية، ستبنى 7300 وحدة سكنية للمستوطنين في الجولان السوري المحتل
اعتمدت إسرائيل أمس الأحد، خطة بقيمة 317 مليون دولار، بهدف مضاعفة عدد المستوطنين اليهود في مناطق الجولان السوري المحتل، وفق ما أفادت وكالة “فرانس برس”.
وصوتت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، لصالح الخطة التي تهدف إلى بناء 7300 وحدة سكنية للمستوطنين في المنطقة على مدى خمس سنوات.
وبموجب الخطة، سيُصرف مليار شيكل على بناء وحدات استيطانية وبنى تحتية ومشاريع أخرى في الجولان، لجذب نحو 23 ألف مستوطن يهودي إضافي.
وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل الاجتماع: “هدفنا الآن مضاعفة عدد السكان في مرتفعات الجولان”.
وأردف: “مرتفعات الجولان إسرائيلية. هذا بديهي.. حقيقة أن إدارة ترامب أقرت ذلك، وحقيقة أن إدارة بايدن أوضحت أن لا تغيير في هذه السياسة، مهمة أيضاً”، وفق قوله.
وفي 16 من الشهر الحالي، وقعت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد، على خطوة رئيسية نحو إنشاء مستوطنة جديدة في الجولان السوري تحمل اسم “مرتفعات ترامب” نسبة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بحسب “موقع روسيا” اليوم.
وأضاف الموقع، وافقت شاكيد على تشكيل لجنة ستكون بمثابة سلطة بلدية للمستوطنة الجديدة بعد قبولها توصية مدير وزارتها ولجنة تخطيط الجليل الأعلى.
وبحسب شاكيد ستضع اللجنة الحدود الإقليمية لـ”مرتفعات ترامب”، والتي من المقرر أن تغطي مساحة 276 فداناً.
وفي بداية شهر تشرين الأول الماضي أعلن رئيس وزراء إسرائيل “نفتالي بينيت” في كلمة ألقاها في مؤتمر الجولان للاقتصاد والتطوير الإقليمي، إن إسرائيل تعتزم تنفيذ خطة، تهدف لمضاعفة عدد سكان هضبة الجولان السورية المحتلة، عن طريق إنشاء بلدتين جديدتين فيها، وضخ استثمارات في البنى التحتية بالمنطقة.
وفي 25 آذار 2019، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً، بـ”سيادة” إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، في خطوة أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك “بنيامين نتنياهو” ووصفها بـ “التاريخية”.
واحتلّت إسرائيل مرتفعات الجولان في حزيران عام 1967، ضمن ما يُعرف عربياً بـ”النكسة”، وإسرائيلياً بـ”حرب الأيام الستة”، ثم ضمّتها تل أبيب إلى مستوطناتها عام 1981، في خطوة لم تحظَ بأي اعتراف دولي.
وتقع مرتفعات الجولان على بعد 60 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة السورية دمشق، بمساحة تصل إلى 120 كيلومتراً مربعاً، وتحوي 30 مستوطنة إسرائيلية، يعيش فيها نحو 25 ألف مستوطن يهودي، إضافة إلى نحو 23 ألف سوري معظمهم من طائفة “الموحِّدين الدروز”.