قوات النظام وروسيا والميليشيات يجهّزون حملة عسكرية ضد “داعش”

حملة ضد "داعش"، بعد تدريبات عسكرية برية ومناورات جوية.

تستعد قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية الداعمة لها، لإطلاق حملة عسكرية جديدة ضد تنظيم “داعش” في مناطق البادية السورية، في وقت يواصل فيه الأخير شن هجماته المباغتة على مواقع قوات النظام والميليشيات الداعمة لها.

ووفق ما أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الأحد، فإن قوات النظام مسنودة بميليشيات محلية مساندة لها وميليشيا “فاغنر” الروسية وميليشيات موالية لإيران، بدأت بالتحضيرات العسكرية لاستئناف العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” في البادية السورية.

وأردفت أن الحملة تأتي بعد تدريبات عسكرية برية خضع لها عناصر التشكيلات المشاركة، ومناورات جوية وبرية شاركت فيها طائرات مروحية وحربية روسية وأخرى تابعة للنظام.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن ميليشيات لواء “الباقر” العراقي ولواء “فاطميون” الأفغاني جلبت، خلال اليومين الماضيين، تعزيزات عسكرية ضخمة من دير الزور إلى مواقعها في منطقة السخنة ومحيطها شرقي حمص، مثل جبل الأبتر وجبل أبو دلة وأبو الرجمين.

وتضم التعزيزات أكثر من 400 عنصر وآليات عسكرية مصفحة وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة.

بدورها، عززت القوات الروسية مواقعها بمحيط مدينة تدمر ومنطقة السخنة بعدد من الآليات، بينها مدرعات وناقلات جند، بالإضافة إلى عدد كبير من عناصر ميليشيا “فاغنر”، وعدد من عناصر “الفرقة 25” المدعومة من روسيا، وفق الصحيفة.

وأشارت إلى استعدادات مماثلة لقوات النظام وميليشيا “الدفاع الوطني” في منطقة مسكنة وخناصر جنوب محافظة حلب شمال سوريا.

ورجحت المصادر للصحيفة أن تنطلق الحملة العسكرية خلال الأيام القليلة القادمة، على أن تستهدف المنطقة الممتدة من ريف حلب الجنوبي (مسكنة وخناصر) مروراً بمنطقة (أثريا ومحمية الغزلان) شرقي حماة، وصولاً إلى منطقة السخنة شرقي حمص، والتقدم نحو منطقة حقول النفط جنوب مدينة الطبقة ومنطقة الرصافة جنوب غربي محافظة الرقة.

وفي مرحلة لاحقة، تستهدف الحملة باديتي حماة وحمص والمناطق الواقعة بين مناطق السخنة وتدمر ودير الزور والرقة، وصولاً إلى الحدود السورية العراقية.

ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

ولم تنفع حملات المطاردة المتكررة التي تشنها قوات النظام وروسيا في البادية السورية، بالحد من هجمات التنظيم على مواقع انتشار قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا.

ومن الجانب الآخر، فشلت الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، التي اعتقلوا فيها عشرات الأشخاص خلال الأشهر الماضية، بالتأثير على نشاط التنظيم، واستمرت عمليات الاغتيال والهجمات لا تزال تنفذ بشكل شبه يومي ضد تحركات ونقاط هذه القوات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى