لجنة المحروقات بمنبج تتأخر في توزيع المازوت وأهالٍ يطالبون بمخصصاتهم
حسن الحسن من حي الرابطة بمنبج يؤكد أنه يحرق الألبسة المستعملة لتدفئة عائلته من البرد
طالب أهالٍ في الأحياء الغربية لمدينة منبج وريفها، بمخصصاتهم من مادة المازوت التي توزعها عليهم لجنة المحروقات التابعة للمجلس المحلي.
ويقول إسحاق مدني من حي طريق حلب وسط المدينة لراديو الكل، إنهم دخلوا في فصل الشتاء منذ قرابة الشهرين وحتى هذه اللحظة لم يتم توزيع مازوت التدفئة عليهم، مضيفاً أن المازوت غير متوفر إلا في السوق السوداء حيث يبلغ سعر اللتر الواحد ألف ليرة سورية.
حسن الحسن مدني آخر من حي الرابطة في المدينة يبين لراديو الكل، أنه من أصحاب الدخل المحدود ويعمل بأجرة يومية زهيدة لا تمكنه من شراء المازوت لتدفئة عائلته وهو يعتمد كل سنة على مستحقاته من المادة.
ويلفت إلى أنهم طالبوا لجنة المحروقات عن طريق لجنة الحي بتوزيع المازوت ولكن دون استجابة حتى الآن، منوهاً بأنه يحرق الملابس المستعملة من أجل التدفئة حالياً.
محمد علي إداري في لجنة المحروقات التابعة لمجلس منبج المحلي يوضح في حديثه لراديو الكل، أنه يوجد 14 حياً في ريف المدينة الغربي لم يتم توزيع المازوت عليهم حتى الآن، وذلك بسبب تأخر إرسال الإدارة العامة للمحروقات شاحنات مازوت التدفئة إلى منبج.
ويلفت علي إلى أنهم سوف يقومون بالمرحلة القادمة بتوزيع المازوت على جميع الأهالي في الأحياء التي لم توزع عليها المادة.
وهذه المعاناة تتكرر في كل عام مع الدخول بفصل الشتاء حيث تهمل الوحدات الكردية توزيع هذه المستحقات على الأهالي ويبررون ذلك بعدم وصول المازوت من الإدارة العامة في شمال شرقي سوريا.
ويذكر أن الكمية المخصصة للعائلة الواحدة هي 660 لتر، حيث يتم توزيع 440 لتر كدفعة أولى و 220 ليتر كدفعة ثانية.
وفي وقت سابق اشترطت لجنة المحروقات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية على الأهالي في منبج وريفها استخراج عقد زواج من المحكمة من أجل الحصول على مخصصاتهم من مادة المازوت.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري على منبج وريفها منذ آب عام 2016، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.