روسيا تعتزم استئناف إعادة أطفال الجهاديين الروس من سوريا
يتواجد أطفال وزوجات عناصر تنظيم “داعش” الأجانب في مخيم "الهول" والـ"روج" شمال شرقي سوريا
تعتزم روسيا استئناف عمليات إعادة أطفال الجهاديين الروس من مخيمات شمال شرقي سوريا، وفق ما أعلنت المفوضة الروسية لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا.
ونقل موقع “روسيا اليوم” اليوم الجمعة، عن المفوضة الروسية قولها، خلال الاجتماع المشترك لـ”مقرات التنسيق الروسية والسورية”، إن بلادها تخطط لاستئناف العمل على إعادة الأطفال الروس من مخيمي “الهول” و”روج” في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقالت إن “الجانب السوري أكد لروسيا إدراكه لأهمية هذا العمل”، مضيفة أن “موسكو حصلت على تأكيدات من قبل بشار الأسد وعقيلته ووزير الخارجية والأمن الوطني السوري”.
وأردفت المفوضة أنه “تم التواصل إلى تفاهمات حول ضرورة التعاون في هذا المجال مع ممثلي الأكراد”.
وتابعت بالقول: “نأمل بتنفيذ جميع الاتفاقات التي توصلنا إليها، وفي كانون الثاني سنبدأ بالعمل التدريجي لإعادة الأطفال من مخيمي الهول وروج، وكذلك أخذ عينات الحمض النووي من الأطفال الذين يعتقد أنهم روس”.
وعملت دول عدة حول العالم على إعادة أطفال عناصر تنظيم “داعش”، من سوريا، خلال السنوات القليلة الماضية، ولكن بوتيرة بطيئة، حيث تطالب العديد من الجهات الحقوقية بإنقاذ الأطفال من الظروف السيئة التي يعانونها في المخيمات.
ويتواجد أطفال وزوجات عناصر تنظيم “داعش” الأجانب في مخيم “الروج” الذي يقطنه أكثر من 2500 امرأة وطفل أجنبي، وفي مخيم “الهول” الذي يقطنه أكثر من 60 ألف شخص، عدد كبير منهم هم من عائلات تنظيم “داعش”.
وتفرض “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على قاطني المخيمات، التي تعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع قاطنيه من الخروج لتلقي العلاج.
وتشهد هذه المخيمات -خصوصاً مخيم “الهول”- الكثير من عمليات القتل والخطف والحرائق المفتعلة، وحالات وفيات الأطفال، بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية.