“نقابة المعلمين الأحرار” بريف حلب تستنكر موقف المجالس المحلية وتهدد بالإضراب
استنكرت “نقابة المعلمين السوريين الأحرار” في ريف حلب، أمس الخميس، ردة فعل المجالس المحلية وبيانها الأخير، بشأن مشاكل المعلمين في المنطقة، مؤكدة أنها ستتخذ خطوات تصعيدية أكثر إن لم تتحقق المطالب التي ينادي بها المعلمون في المنطقة منذ شهور طويلة.
وفي بيان، عبرت النقابة عن رفضتها ما أسمته بـ”بيان الخزي والعار” الصادر عن المجالس المحلية، وحملتها فشل العملية التعليمية والتربوية.
وأمهلت نقابة المعلمين المجالس المحلية في ريف حلب حتى يوم غد السبت، للعدول عن موقفها، مهددة بتنفيذ إضراب كامل لمدة أسبوع كامل.
وأكدت “نقابة المعلمين السوريين الأحرار” في بيان، أنها ستتخذ خطوات تصعيدية أكثر، إن لم يتم تنفيذ مطالب المعلمين المحقة.
وكانت قد أصدرت المجالس المحلية في مناطق اعزاز ومارع وأخترين والراعي وصوران، قبل أيام، بياناً وعدت فيه بزيادة رواتب المعلمين ابتداء من العام القادم، محذرة في الوقت ذاته من أي خطوة تصعيدية من جانب المعلمين.
كما ذكرت المجالس المحلية في بيانه، أن أي تشكيل تربوي لا توافق عليه المجالس، هو غير مقبول، في إشارة إلى “نقابة المعلمين السوريين الأحرار”.
ونظم معلمون في مدينة الباب، أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية في المدينة، مجددين مطالبتهم بزيادة رواتبهم وتحسين العملية التعليمية.
وقال مراسل راديو الكل في المدينة، إن المعلمين رفعوا لافتات كتب على بعضها: “مستمرون حتى تحقيق مطالبنا”، و”معلم بلا حقوق وطن بلا تعليم”، و“لا خير في أمة يهان فيها المعلم”.
وأضاف مراسلنا، أنهم طالبوا أيضاً برفع رواتبهم وتحسين واقع التعليم والنهوض به، منوهاً بأن الجهات المعنية لم تدلي بأي تصريح حول الموضوع حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
والتقى مراسلنا مع المعلم حسن الحويش وهو أحد المحتجين إذ قال لراديو الكل، إن جميع الإضرابات والاحتجاجات قوبلت بالتجاهل على المستوى الرسمي، منوهاً بأن “بعض الشخصيات المسؤولة تلفظت بكلام بذيء بحقهم”.
أنس ياسين معلم آخر يؤكد لراديو الكل أنهم “مستمرون بالإضراب الجزئي حالياً حتى نيل جميع المطالب المشروعة”، مطالباً الجهات الرسمية بالاستجابة لمطالبهم من أجل متابعة تعليم الطلاب الذين لا ذنب لهم.
وفي منتصف تشرين الأول الماضي، أضرب عن التعليم في الباب وقباسين أكثر من ألف و200 معلم بالإضافة إلى إغلاق 13 مدرسة مدة 8 أيام على التوالي لنفس المطالب.
وشكل المعلمون المضربون، حينها، نقابة مستقلة تحت مسمى “نقابة المعلمين” من أجل حفظ جميع حقوق الأعضاء والمطالبة بها.