تباين آراء المدنيين في سرمين حول تثبيت سعر المياه بالدولار الأمريكي
"محلي سرمين": قرار تثبيت سعر المياه بالدولار قرار صائب ويساعد على تحسين المستوى المعيشي للأهالي
تباينت آراء سكان في مدينة سرمين شرقي إدلب بين الرضا والرفض حول تثبيت المجلس المحلي سعر صهريج المياه بالدولار الأمريكي.
سعيد موحد أحد أهالي المدينة يقول لراديو الكل، إن قرار المجلس صعب كون أجور العمال متدنية و بالليرة التركية وأنه يشكل عبئاً كبيراً على الأهالي لاسيما أن الليرة التركية اليوم تشهد تراجعاً أمام العملات الأجنبية.
وتبين سوسن المحمد من المدينة أيضاً لراديو الكل، أنها تعجز عن دفع تكاليف تعبئة المياه سواء كان السعر بالدولار الأمريكي أو بالليرة التركية نظراً لضيق أحوالها وانعدام الدخل المادي لديها وعدم وجود معيل، مطالبة الجهات المعنية بالنظر في حالها المعيشي.
فيما يصف عبدالرحيم العلي قرار المجلس المحلي بالجيد كونه يثبت سعر صهريج المياه بالدولار ويمنع تلاعب أصحاب الصهاريج بالأسعار كيفما أرادوا، مطالباً الجهات المعنية بدعم مشروع المياه أكثر في المدينة وإتاحة الضخ للمنازل.
عمار أبو محمد صاحب صهريج مياه في المدينة يوضح لراديو الكل، أن سعر صهريج المياه سعة 24 برميلاً قبل ارتفاع الأسعار لم يتجاوز 20 ليرة تركية، بينما حالياً وصل إلى الضعف بعد تثبيت سعره بالدولار الأمريكي.
وأشار إلى أن انخفاض قيمة الليرة التركية سبب ضيقاً معيشياً للأهالي ما جعلهم يلجؤون للتعامل بالدولار من أجل ثبات الأسعار، لافتاً إلى أنه سيتم حساب سعر صهريج المياه بناءاً على سعر الصرف.
رئيس المجلس المحلي في مدينة سرمين علي مروان طقش قال في حديثه لراديو الكل، إن الهدف من تحديد سعر صهريج المياه بالدولار الأمريكي (2,80) دولار يعود إلى التغيرات الملحوظة في سعر الليرة التركية بالإضافة إلى ضبط الأسعار وعدم التلاعب بها.
وأضاف طقش أن الأهالي متذمرون من القرار نظراً لسوء أحوالهم المعيشية وانعدام الدخل وارتفاع الأسعار، ولكنه صائب بالنسبة لهم وسوف يحقق توازناً وراحة نفسية تساهم في استمرار العمل.
ويسعى المجلس المحلي لتثبيت كافة أسعار المستلزمات والمواد في الأسواق بالدولار الأمريكي لسهولة التعامل ومنع احتكار التجار وذلك بعد تثبيت أسعار العديد من المواد كالمحاصيل الزراعية وزيت الزيتون والمحروقات وغيرها.
وأعاد المجلس المحلي وبجهود شخصية في وقت سابق تأهيل محطة المياه وتزويدها بالمعدات اللازمة، مخففاً عن آلاف المدنيين مشقة الحصول على المياه عبر الصهاريج.
ويعيش في مدينة سرمين ما يقارب 6 آلاف و100 عائلة بين مقيمين ونازحين ويعانون من ضعف تأمين أبسط الخدمات الأساسية من مياه وتعبيد طرقات وحتى شبكات الصرف الصحي.