بوتين يشن هجوما عنيفا على الولايات المتحدة بسبب تدخلها العسكري في عدة دول
محلل روسي: روسيا والولايات المتحدة دخلتا مرحلة ستكون نقطة تحول رئيسية في تاريخ البشرية
شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوما عنيفا على الولايات المتحدة بسبب تدخلها العسكري في دول من بينها سوريا خارج القانون الدولي، وحملها مسؤولية تدهور العلاقات مع بلاده.
وقال بوتين في كلمة له خلال اجتماع موسع لقيادة وزارة الدفاع الروسية نقلتها روسيا اليوم إن الولايات المتحدة تلتزم بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة عندما يكون ذلك مفيدا لها، لكنها تتناسى ذلك على الفور إذا كان لا يتوافق مع مصالحها، مضيفا أن مثل هذه التلاعبات أصبحت مزعجة.
وتساءل بوتين : “كيف دخلوا سوريا؟ هل بموافقة مجلس الأمن الدولي؟ وقال: كلا إنهم يتصرفون على هواهم”!
وقال: “من أعطى الولايات المتحدة الحق في توجيه ضربة لعاصمة أوروبية، مدينة بلغراد؟ لا أحد! لقد قررت ذلك بنفسها بكل بساطة، فيما تراكض من يدورون في فلكها من خلفها وهم ينبحون بصوت خافت. وهذا كل ما في القانون الدولي!”.
وتابع: “وبأي حجة دخلوا العراق؟ تحدثوا عن تطوير أسلحة الدمار الشامل، دخلوا ودمروا البلاد وأوجدوا بؤرة للإرهاب الدولي ثم تبين أنهم أخطؤوا. قالوا “المخابرات خذلتنا”. رائع! وهذا هو كل التبرير! اتضح أنه لم يكن هناك أي أسلحة”.
وحمل بوتين الولايات المتحدة المسؤولية عن تدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن مشيرا إلى أن حشد الولايات المتحدة والناتو قوات عسكرية قرب حدود روسيا يثير قلق موسكو الشديد.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا توترا على خلفية عدم رد واشنطن على مطالب روسية بشأن ضمانات أمنية كان عرضها بوتين على الرئيس جو بايدن خلال محادثة هاتفية جرت بينهما مؤخرا وتتعلق بتقليص أو الحد بشدة من الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا ونصف آسيا، بما في ذلك الشرق الأوسط واليابان وكوريا الجنوبية.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن المحلل السياسي الروسي ألكسندر نازاروف أن دولاً عديدة في حلف الناتو رفضت الطلب الروسي، بينما لا تزال واشنطن وكبرى دول الحلف تتجاهل تلك المطالب الأمر الذي شكل استفزازا لروسيا.
وأضاف أن موسكو تتوعد برد عسكري وعسكري فنّي إذا لم تقبل مطالبها لأن عدم قيامها بذلك وفي ظل تجاهل الغرب سيحمل عواقب وخيمة عليها، خاصة أنها نشرت مضمون مطالبها بشكل علني.
وقال نازاروف بشكل أو بآخر، نحن نتحرك بأقصى سرعة ليس نحو أزمة صواريخ كوبية جديدة، عندما وقفت البلدان على شفا حرب نووية، وإنما نحو شيء أكثر خطورة، لأن واشنطن الآن أصبحت أكثر ثقة بالنفس، وأقل عقلانية من ذي قبل.
وأضاف أعتقد أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية قد دخلا أخيراً المعركة النهائية، والتي ستكون نتيجتها نقطة تحول رئيسية في تاريخ البشرية.