“الدفاع المدني” يستجيب لمخيمات الشمال المتضررة من الأمطار ويحذر من “كارثة إنسانية”
الأمطار أثّرت على جميع المخيمات بالشمال السوري، والبالغ عددها أكثر من 1400 مخيم.
أعلن الدفاع المدني السوري أمس، الاستجابة لعشرات المخيمات المتضررة من الأمطار والسيول في شمال غربي سوريا، محذراً من كارثة إنسانية، وسط ضعف المساعدات الإنسانية وعدم كفايتها للحد الأدنى من احتياجات النازحين وانعدام أدنى مقومات الحياة، ونقص وسائل التدفئة وغياب قنوات الصرف الصحي.
وقال الدفاع المدني في بيان، إنه استجاب خلال اليومين الماضيين (48 ساعة) لـ 132 مخيماً فيها أكثر من 215 خيمة تضررت بشكل كلي ونحو 1000 خيمة تضررت بشكل جزئي.
ويقطن في هذه الخيام أكثر من 1100 عائلة، وفق ما ذُكر في البيان.
وتشمل الإحصاءات المخيمات التي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري وليس جميع المخيمات المتضررة.
ولفت الدفاع المدني أن الأمطار أثّرت على جميع المخيمات البالغ عددها أكثر من 1400 مخيم بشكل أو بآخر، مع اختلاف حجم وطبيعة الضرر التي لحق بها.
وفتح متطوعو الدفاع المدني السوري خلال استجابتهم للمخيمات قنوات لتصريف المياه، إضافة لتنظيف مجاري القنوات الموجودة، وسحب المياه من بعض التجمعات وجرف الوحل من طرقات مداخل بعض المخيمات لتسهيل حركة المدنيين.
وعملوا على مساعدة المدنيين للوصول إلى خيامهم وإخراج آلياتهم العالقة في الوحل، ويواصلون استجابتهم للمخيمات المتضررة ولنداءات المدنيين الذين يحتاجون المساعدة، وفق البيان.
وأمس الاثنين، رجح “منسقو استجابة سوريا” زيادة الأضرار بشكل أكبر في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة، وسط مخاوف من حدوث انزلاقات طينية ضمن المخيمات نتيجة تشكل مستنقعات مائية كبيرة.
وناشد الفريق المنظمات والهيئات الإنسانية المعنية، لتقديم المساعدة الفورية لقاطني المخيمات والمساكن العشوائية في شمال غربي سوريا، وتأمين احتياجاتهم، في ظل انخفاض درجات الحرارة واشتداد حدّة البرد، وسط مخاوف من أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.
وفي 9 من الشهر الحالي، أكد “منسقو الاستجابة” أن أكثر من مليون ونصف مليون مدني مقيمين في المخيمات أصبحوا عاجزين من تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، مع ارتفاع كبير ومستمر في أسعار المواد الغذائية ومواد التدفئة، في ظل عجز واضح في عمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.
ويبلغ عدد المخيمات في مناطق شمال غربي سوريا 1,489 مخيماً يقطنها أكثر من مليون ونصف المليون نسمة من بينها 452 مخيماً عشوائياً يقطنها 233,671 نسمة، وفق الإحصائيات الرسمية.
ولا تتوفر في هذه المخيمات أدنى مقومات الحياة سواء لكبار السن أو للأطفال والنساء، وخاصة في ظل فصل الشتاء واهتراء الخيام وعدم توفر مواد التدفئة.