فاطمة حمزة.. نازحة في مخيم الأقربون بإدلب أنهكها المرض وغياب الدعم
فاطمة تؤكد أنه"ليس لديها إمكانية لشراء الدواء الفعال إن وجد والبديل لا يجدي نفعاً"
أنهك المرض فاطمة حمزة البالغة من العمر سبعين عاماً والتي تقطن في مخيم الأقربون شمالي إدلب، بعد أن نزحت من منزلها في ريف حماة الغربي منذ أكثر من عامين وقد فقدت زوجها وأبناءها بقصف لقوات النظام خلال حملاته على سهل الغاب.
وإضافة إلى سوء وضعها الصحي والمادي الذي يمنعها من تأمين ما تحتاج إليه من دواء ترعى وتعتني فاطمة بـحفيدتها التي فقدت والديها وهي كل ما تبقى لها من عائلتها.
وفقدت الحمزة زوجها وباقي أفراد أسرتها منذ 5 سنوات وتعاني من أمراض السكري والضغط والتهاب في الدماغ، بحسب ما قالت في حديثها لراديو الكل، مضيفة أن تكلفة الدفعة الواحدة من الدواء 300 ليرة تركية ولا تملك منها شيئاً.
وتتابع: “وفي حال تلقت مساعدة من “فاعل خير” تشتري أدوية بديلة أقل ثمناً لكنها لا تجدي نفعاً منها”، آملة من الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية أن يكفلوها هي وحفيدتها الوحيدة.
الطبيب المشرف على حالتها أحمد الصالح من بلدة كفرلوسين يؤكد في حديثه لراديو الكل، أن حالة فاطمة المرضية تطورت من الإصابة بمرض السكري إلى اعتلال أعصاب سكري واعتلال في الشبكية ما أدى إلى ضعف بصرها.
ويشير الصالح إلى أنها بحاجة إلى خافض السكر الفموية ومنظم السكر وفيتامينات متممة ودواء لتهدئة تهيج الأعصاب من أجل سلامة صحتها بعد تطور مرضها.
وتضاعف عدد الحالات الإنسانية المرضية التي تحتاج إلى رعاية صحية في العام الماضي 2020، إلى 200%، بحسب ما قال المدير التنفيذي لتجمع الحالات الإنسانية محمد قريوي من إدلب لراديو الكل.
ويضيف قريوي، أن هناك معوقات كثيرة تواجه عملهم حيث توضع الأولية للحالات الطارئة على حساب الأمراض المزمنة بسبب قلة الدعم بالإضافة إلى صعوبة في تأمين كافة أنواع الأدوية وفي حال تم التبرع بها يكون عبر صيدليات خيرية منتشرة في الشمال السوري بشكل عام لكن قد تكون بعيدة عن المريض وكلفة إيصال الدواء قد تتجاوز ثمنه علماً أن غالبية التبرعات تكون لمرة واحدة وليست على شكل كفالة دائمة.
ويعاني القطاع الصحي شمال غربي سوريا من نقص الدعم كما أن جائحة كورونا أدت إلى اكتظاظ كبير في المستشفيات ما دفع الأخيرة إلى إغلاق أبوابها في وجه الحالات الباردة واقتصارها على مكافحة كورونا والحالات الطارئة.
كما تشهد أسعار الأدوية ارتفاعاً ملحوظاً في شمال غربي سوريا بالإضافة إلى فقدان بعض أصنافها الذي يعود إلى كونها كانت تأتي من مناطق النظام عن طريق التهريب واليوم يتم استبدالها بأدوية بديلة من تركيا وهي أقل فعالية من الأدوية الأصلية.