حكومة النظام تجدد إطلاق الوعود بتحسين المعيشة والكهرباء
في 5 من الشهر الحالي، أعلنت حكومة النظام عن وجود "خطة" لتأمين المحروقات.
وعدت حكومة نظام الأسد أمس السبت، بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين القاطنين بمناطق سيطرتها، وتحسين واقع الكهرباء، وذلك في سياق سلسلة طويلة من الوعود المستمرة منذ سنوات، لم تتحقق على أرض الواقع.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية، تصريحات لرئيس حكومة النظام حسين عرنوس، خلال زيارة وفد حكومي لمحافظة حماة، قال فيها إن “الأمور في طريقها للتحسّن”.
وأوضح أن “واقع الكهرباء في سوريا سيشهد تحسناً ملحوظاً خلال النصف الثاني من العام القادم، وذلك بعد تأهيل ووضع عدد من مشاريع ومحطات توليد الكهرباء بالخدمة، والاستثمار، وبمساعدة الدول الصديقة أيضاً”.
وأضاف أن “الحكومة ماضية في اتخاذ الإجراءات والخطوات التي من شأنها تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، ولا سيما شريحة العاملين في الدولة وذوي الدخل المحدود، وتحقيق التوازن مع مختلف الشرائح الأخرى لإيصال الدعم لمستحقيه الفعليين”، حسب تعبيره.
وأضاف أن “زيادة الرواتب الأخيرة، والتعويضات على الراتب المقطوع الحالي، والترفيعة الـ9 بالمئة أول العام، هي لدعم العاملين بالدولة”.
وأردف أن “الحكومة ستظل تدعم شريحة الموظفين حتى تعيد للوظيفة مكانتها قبل الحرب الإرهابية الظالمة على بلدنا، لتصبح محترمة كما كانت سابقاً”، وفق وصفه.
ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه الأهالي في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، من أزمات معيشية عدة، أبرزها الكهرباء والمحروقات، الأمر الذي تسبب -إلى جانب أسباب أُخرى- بارتفاع كبير في الأسعار.
وفي 5 من الشهر الحالي، أعلنت وزارة النفط بحكومة نظام الأسد، عن وجود خطة لتأمين المحروقات، مضيفة أن وضع المشتقات النفطية “بخير”، ومؤسسات القطاع العام لها الأولوية بالحصول عليها.
ومنتصف الشهر الفائت، تحدثت حكومة عن “انفراجات” لمشكلة شح المحروقات، وصرّح رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، خلال جلسة أسبوعية للحكومة، أن “هناك انفراجات في موضوع المشتقات النفطية خلال الفترة المقبلة”، مضيفاً أن “العمل متواصل لتأمين الاحتياجات المحلية قدر الإمكان من الغاز المنزلي ومازوت التدفئة والبنزين”.
ولم يذكر عرنوس تفاصيل أُخرى حول “الانفراجات”، كما لم يحدد موعداً لحدوثها.
ويعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام، بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، خصوصاً فصل الشتاء، في ظل قلة وسائل التدفئة وشح المحروقات الضرورية لتشغيل قطّاعات حيوية عدة، إضافة إلى الانقطاعات الطويلة للكهرباء، وانتشار المخيمات والمساكن غير المؤهلة للسكن.