قتلى وجرحى من قوات النظام بهجوم استهدف حافلة مبيت في بادية الرقة
قبل أسبوع، أكد التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، أن الأخير ما زال نشطاً في سوريا.
لقي عدد من عناصر قوات النظام مصرعهم، وأُصيب آخرون بجروح، بهجوم جديد شنه مسلحون، في بادية الرقة، أمس السبت، وفق ما أفادت شبكة “عين الفرات” المحلية، في حادثة تكررت عشرات المرات خلال الأشهر الماضية.
وقالت الشبكة إن مسلحين مجهولين هاجموا بالرشاشات، حافلة مبيت لعناصر قوات النظام، أثناء توجهها من بادية الرصافة جنوبي الرقة، إلى ريف الرقة الشرقي، الواقع تحت سيطرة قوات النظام.
وتسبب الهجوم بمقتل وإصابة عدد من عناصر قوات النظام، لم تذكر الشبكة عددهم.
ورجحت الشبكة أن تكون خلايا تنظيم “داعش”، هي من هاجمت حافلة المبيت.
وعقب الهجوم، تدخّل الطيران المروحي الروسي بهدف تغطية المنطقة وتأمينها لدوريات قوات النظام، التي انطلقت من بلدة الرصافة نحو مكان الهجوم، لإسعاف الجرحى.
وشنت الطائرات الروسية 4 غارات جوية استهدفت مناطق انتشار خلايا تنظيم “داعش”، في البادية، وفق ما ذكرت الشبكة.
والأحد الماضي، أكد التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم “داعش”، أن الأخير ما زال نشطاً في سوريا، وذلك في وقت تتزايد فيه هجمات وتحركات التنظيم في البادية وشمال شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، العقيد جويل هاربر، لموقع “نورث برس”، إن “داعش لا يزال نشطاً في سوريا، باعتباره يشكل تهديداً وجودياً إذا سُمح له بالتجدد”، مضيفاً أن “التحالف مستمر في شراكته مع قوات سوريا الديمقراطية، وسنستمر في استهداف داعش في سوريا حتى لا يهدد المنطقة مرة أخرى”.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا.
ورغم الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، التي اعتقلوا فيها عشرات الأشخاص خلال الأشهر الماضية، إلا أن عمليات الاغتيال والهجمات لا تزال تنفذ بشكل شبه يومي ضد تحركات ونقاط هذه القوات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.
كما لم تنفع حملات المطاردة التي تشنها قوات النظام وروسيا في البادية السورية، بالحد من هجمات التنظيم على مواقع انتشار قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا.