في يومها العالمي.. اللغة العربية ومكانتها شمالي غربي سوريا
أحد المدرسين بعفرين يؤكد أن اللغة العربية متفردة ومتميزة عن غيرها من اللغات كونها الوحيدة التي تحتوي حرف الضاد
يوافق اليوم الثامن عشر من شهر كانون الأول الاحتفال “باليوم العالمي للغة العربية” حيث تعتبر لغة جامعة فصيحة ومن أكثر اللغات انتشاراً واستخداماً في العالم، فضلاً عن كونها لغة أصيلة متفردة بحرف الضاد الذي لا يوجد في سواها.
محمد دعبول طالب جامعي في قسم اللغة العربية ومقيم في اعزاز يقول لراديو الكل، إن تاريخ اللغة العربية أصيل منذ القدم وهي لغة تؤلف بين البلدان، لافتاً إلى أنه يحافظ عليها ويسعى لنشر سلسلة تحمل عنوان (عندما تتحدث اللغة) ليسلط الضوء على أهميتها ويطرح قضايا تتعلق بها بطريقة سهلة وجديدة.
نجوى الجزار إحدى النازحات في مدينة إدلب تبين لراديو الكل، أنه يجب إعطاء اللغة العربية الكثير من الأهمية في يومها العالمي كونها لغة القرآن الكريم والباب الأوسع للكثير من العلوم، والعمل على تصحيح بعض الأخطاء وخاصة في ظل انتشار العديد من اللغات، مشيرة إلى أنه يجب مساعدة الأطفال وتشجيعهم على تعلمها بقراءة القصص باللغة العربية الفصحى أو من خلال برامج تعليمية.
فيما تؤكد صبا عوض إحدى سكان مدينة إدلب لراديو الكل، أن اللغة العربية ركن من أركان التنوع الثقافي للبشرية وإحدى اللغات الأكثر انتشاراً في العالم وتتيح الدخول إلى عالم ذاخر بالتنوع بجميع أشكاله إذ كانت حافزاً على إنتاج المعرفة ونشرها، منوهة بأنه يجب القيام بأنشطة تدور حول أهمية اللغة العربية وكيف تكون مرجعاً لعدة ثقافات وحضارات وتطورات.
يونس محمد مدرس لغة عربية في عفرين يوضح في حديثه لراديو الكل، أن أبرز ما يميز اللغة العربية أنها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف الضاد وهي لغة القرآن الكريم المحفوظة من الضياع، مبيناً أن اللغة تعد من أكبر لغات العالم بعدد الكلمات والمفردات.
ويلفت المحمد إلى أنها تتميز بعدة خطوط كالخط الكوفي والنسخ والثلث والرقعة لتشكل لوحة فنية جميلة، مضيفاً أنه في كل عام وبمناسبة إحياء اللغة العربية يحث تلاميذه على التحدث باللغة العربية الفصحى لتعزيز أهميتها والمحافظة عليها.
ويعزز واصل حميدي مدير المجمع التربوي في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب دور اللغة العربية بوصفها لغة البيان والبلاغة ولغة القرآن الكريم كما أن طلاب المجمع البالغ عددهم 5 آلاف طالب وطالبة قاموا بعدة نشاطات خاصة في المدارس في اليوم العالمي للغة العربية.
ويضيف حميدي أنه يمكن الاهتمام باللغة العربية من خلال إحداث مراكز لتعليم القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية بإشراف مدرسين مختصين كما يجب التقليل من استخدام اللغة العامية في المدارس إضافة إلى تطوير طرق التدريس.
وتتميز اللغة العربية بحروفها وكلماتها إذ يسعى المهتمون بالشأن الثقافي العربي لإحياء دورها وتعزيز الروابط التي تجمع تاريخ اللغة العربية وعلومها وآدابها من خلال المنتديات الثقافية والأدبية، وتأليف كتب وافتتاح مراكز للقراءة والكتابة لصونها وحمايتها من الاندثار والضياع في عموم مناطق شمالي غربي سوريا.