“منسقو الاستجابة” يجدد مناشداته لإغاثة مخيمات شمال غربي سوريا
يبلغ عدد المخيمات في شمال غربي سوريا 1,489 مخيماً يقطنها أكثر من مليون ونصف المليون نسمة.
جدد فريق “منسقو استجابة سوريا” مناشدته لتقديم المساعدة الفورية لقاطني المخيمات والمساكن العشوائية في شمال غربي سوريا، وتأمين احتياجاتهم، في ظل انخفاض درجات الحرارة واشتداد حدّة البرد، وسط مخاوف من أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.
وطالب “منسقو الاستجابة”، في بيان، أُصدر اليوم السبت، بـ”تقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا، وخاصةً أن استجابة المنظمات الإنسانية لم تتجاوز أكثر من 25% للأضرار السابقة”.
كما طالب كافة المنظمات والهيئات الإنسانية “المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن)”.
ودعا البيان إلى العمل إلى “إصلاح الأضرار السابقة ضمن تلك المخيمات، وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام، والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام”.
كما دعا أيضاً إلى “العمل على رفع حالة الطوارئ لدى كافة المنظمات والجمعيات العاملة في المنطقة، تحسباً من أضرار جديدة محتملة ضمن المخيمات”.
وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أن بيانه جاء بناء على “توارد المعلومات عن منخفض جوي جديد في شمال غربي سوريا، وتضرر الآلاف من النازحين ضمن المخيمات والتجمعات العشوائية في المنطقة خلال الهطولات المطرية السابقة، وتعرض المنطقة منذ بداية فصل الشتاء الحالي لأكثر من عاصفة مطرية أدت إلى أضرار كبيرة ضمن تلك المخيمات”.
وفي 9 من الشهر الحالي، طالب “منسقو استجابة سوريا” المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل على تخفيف معاناة النازحين وإيقافها، من خلال زيادة وتيرة العمليات الإنسانية في منطقة شمال غربي سوريا.
وأكد أن أكثر من مليون ونصف مليون مدني مقيمين في المخيمات أصبحوا عاجزين من تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، مع ارتفاع كبير ومستمر في أسعار المواد الغذائية ومواد التدفئة، في ظل عجز واضح في عمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.
ويبلغ عدد المخيمات في مناطق شمال غربي سوريا 1,489 مخيماً يقطنها أكثر من مليون ونصف المليون نسمة من بينها 452 مخيماً عشوائياً يقطنها 233,671 نسمة، وفق الإحصائيات الرسمية.
ولا تتوفر في هذه المخيمات أدنى مقومات الحياة سواء لكبار السن أو للأطفال والنساء، وخاصة في ظل فصل الشتاء واهتراء الخيام وعدم توفر مواد التدفئة.