احتجاجات شعبية بالحسكة ضد سياسات وانتهاكات “قوات سوريا الديمقراطية”
تسيطر “الإدارة الذاتية” على مناطق شاسعة شمال شرقي سوريا غنية بالموارد الطبيعية والمساحات الزراعية
خرج عشرات الأشخاص بريف الحسكة، أمس الثلاثاء، في احتجاجات غاضبة ضد الواقع الخدمي والمعيشي السيء في المنطقة، نددوا فيها بسياسات “قوات سوريا الديمقراطية” وانتهاكاتها المستمرة بحق الأهالي.
وقالت شبكة “عين الفرات” المحلية، إن أهالٍ من قرى العطشانة، قطعوا أمس، طريق المالكية – القامشلي بريف الحسكة الشمالي الشرقي، أمام دوريات “قوات سوريا الديمقراطية” وموظفي “الإدارة الذاتية”.
وقطع الأهالي الطريق وأشعلوا الإطارات المطاطية على الطريق المذكور، احتجاجاً على تردي الوضع الخدمي والمعيشي للسكان في المنطقة.
وجاءت الاحتجاجات الشعبية عقب انقطاع كامل للتيار الكهربائي منذ 6 أيام متواصلة، إلى جانب انقطاع مياه الشرب لفترات طويلة.
وتزامن ذلك، مع حملات اعتقال وتجنيد قسرين نفذتها الشرطة العسكرية التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في المنطقة، وفق الشبكة.
وطالب المحتجون بتحسين الواقع الخدمي والمعيشي في المنطقة، ووضع حد لتهميش المنطقة من قبل “الإدارة الذاتية”.
كما طالبت الاحتجاجات الغاضبة بإيقاف حملات التجنيد الإجباري، على اعتبار أن الكثير من المحتجين هم من يعيلون عائلاتهم في هذا الوضع الصعب الذي تشهده المنطقة.
وتسيطر “الإدارة الذاتية” على مناطق شاسعة شمال شرقي سوريا، غنية بالموارد الطبيعية، والمساحات الزراعية، وتضم العشرات من آبار وحقول النفط والغاز.
ويشكو أهالي هذه المناطق من سوء الخدمات ورداءة المحروقات وارتفاع ثمنها، رغم أن “الإدارة الذاتية” تجني الملايين من الدولارات شهرياً، من حقول النفط والغاز المنتشرة في أراضي هذه المناطق، دون أن ينعكس ذلك على أحوال الناس المعيشية.
وشهدت مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” -التي تشكل الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) عمودها الفقري- احتجاجات شعبية عدة خلال الأشهر الماضية، ضد تردي الواقع المعيشي والخدمي واستمرار سلطة الأمر الواقع بارتكاب الانتهاكات.