حملة قصف النظام وروسيا على إدلب مستمرة وأهالٍ يتحدثون عن الهدف
ناشط إعلامي بإدلب: يؤكد أن "استمرار قصف النظام والروس على المحافظة ينذر بموجة نزوح جديدة إلى الحدود السورية التركية".
يتعرض مدنيون في مناطق مختلفة من محافظة إدلب، لقصف شبه يومي بغارات جوية وقذائف مدفعية من قبل قوات النظام وروسيا، ويأتي ذلك قبيل اجتماع أستانة الذي من المتوقع عقده في الحادي والعشرين من الشهر الحالي.
ويقول محمد سلهب من قرية بسامس بجبل الزاوية لراديو الكل، إن قصف النظام وروسيا على قرى الجبل هدفه تفريغ المنطقة وتهجير السكان، كون أغلب مناطق جبل الزاوية محاذية لمناطق سيطرة النظام.
فيما يبين محمد الحمدان من مدينة إدلب لراديو الكل، أن المدينة تشهد هدوءاً على صعيد القصف إلى أن قامت قوات النظام بقصف مركز المدينة سابقاً وذلك بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة من جديد، ما تسبب بإيقاف أعمالهم خوفاً من تكرار الاستهدافات.
غيث السيد من مدينة بنش يؤكد لراديو الكل، أن المدينة تكتظ بالنازحين والسكان المحليين، منوهاً بأن استهدافات النظام جلها تطال المنازل السكنية، بحجة استهداف المقرات العسكرية في المنطقة.
فراس الخليفة المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني السوري يقول لراديو الكل، إن المنطقة لا تزال تتعرض للقصف اليومي والمكثف من قبل قوات النظام وروسيا، حيث استجابت الفرق خلال بداية العام الحالي إلى نحو 1284 هجوماً في 269 منطقة وبلدة في شمال غربي سوريا.
ويضيف الخليفة أن الهجمات خلفت 224 قتيلاً من بينهم 65 طفلاً، و38 امرأة، و3 متطوعين من فرق الدفاع المدني، بالإضافة إلى إصابة 612 بينهم أطفال ونساء.
الناشط الإعلامي أنس تريسي يبين عبر أثير راديو الكل، أنه في حال استمرت حملة تصعيد القصف من قبل النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد سيواجه الشمال السوري موجة نزوح، إلى الحدود السورية التركية التي ستنذر “بكارثة إنسانية”، وسط شح المساعدات الإنسانية المقدمة من الهيئات والمؤسسات الإغاثية للنازحين.
وحددت وزارة الخارجية الكازاخستانية موعد الجولة الجديدة الـ17 من اجتماعات “أستانا” حول سوريا، في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، وذلك بعد فشل الاجتماعات الأخيرة بالحد من هجمات نظام الأسد وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، رغم خضوعها لاتفاقات “خفض التصعيد” و”وقف إطلاق النار”.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار 2020، الذي تم توقيعه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.