غياب التدفئة يمنع أهالٍ من إرسال أبنائهم إلى مدارس بجرابلس
ما عدد المدارس والطلاب في مدينة جرابلس؟
يمتنع أهالٍ في مدينة جرابلس شرقي حلب، عن إرسال أبنائهم إلى المدارس لإكمال تعليمهم، وذلك بسبب عدم وجود مواد تدفئة والخوف عليهم من الإصابة بالأمراض علاوة على قلة الخدمات الأخرى.
بدوي عبدو من قرية الحلوانيّة يقول لراديو الكل، إنه “لم يعد يرسل طفليه إلى المدرسة منذ أكثر من أسبوع بسبب انخفاض درجات الحرارة وعدم توفر التدفئة”، مشيراً إلى أنه غير مستعداً لإرسالهما إلى المدرسة كي لا يخسر أحدهما بسبب البرد.
عبد اللطيف شيخ جاسم من قرية مجرى كبير يبين لراديو الكل، أن مدرسة القرية بحاجة لترميم بشكل كلي من أبواب ومنافذ بالإضافة إلى خدمات عامة وصحية خاصةً مع دخول فصل الشتاء.
ياسمين محمد من المدينة تبين لراديو الكل، أنه أصبح هناك توجه وإقبال واضح باتجاه المدارس الخاصة بسبب ضعف وعدم دعم التعليم العام، مشيرةً إلى أن عدم توفر التدفئة في المدارس منع الكثير من الطلاب من الذهاب إليها.
حسن هوشو أحد المعلمين في ثانوية أحمد تورغاي أوغلو (الشرعية) يوضح لراديو الكل، أن غياب التدفئة عن الطلاب في المدارس يؤدي إلى كثرة إصابتهم بأمراض الأنفلونزا بأنواعها، مشيراً إلى أنه بالفترة الأخيرة كثر غياب بعض الطلاب بسبب البرد الحاصل بحكم أن الصفوف كبيرة وتحتاج لتدفئة بشكل عاجل.
إبراهيم مسلم مدير التربية في جرابلس يوضح في حديثه لراديو الكل، أنه تم تأمين مادة المازوت وهي جاهزة حالياً للتوزيع، كما تم تأمين مدافئ جديدة وتوزيعها على جميع المدارس.
ويؤكد مسلم أن عدد مدارس جرابلس وريفها بلغ 68 مدرسة يتواجد فيها أكثر من 22 ألفاً و300 طالب، مشيراً إلى أنه تم تأمين احتياجات المدارس ضمن الإمكانيات المتوفرة من أقلام وسبورات ومقاعد، منوهاً بأن العمل جارياً حالياً لتأمين المستلزمات المتبقية من خلال التواصل مع المنظمات المعنية بدعم التعليم.
وتواجه الطلاب والمعلمين في المدارس العامة شرقي حلب الكثير من العقبات التي تحول دون تحسين مستواهم التعليمي كانعدام الخدمات والوسائل التعليمية والانقطاعات المتكررة وغياب مواد التدفئة مع بداية فصل الشتاء، وقلة أعداد الكتب المدرسية، بالإضافة إلى وجود عدد من المدارس بحاجة إلى ترميم.
وفي بداية شهر كانون الأول الحالي، أضرب معلمو مدينة جرابلس والباب وقباسين واعزاز بريف حلب عن التعليم بمشاركة عدد كبير من الأهالي، وذلك للمطالبة بتحسين أجورهم ورفع مستوى التعليم في المنطقة.