157 حالة انتحار و414 ضحية بسبب جرائم القتل في مناطق النظام منذ بداية 2021
نالت كل من حلب وريف دمشق واللاذقية أعلى معدل بحالات الانتحار
كشفت هيئة الطب الشرعي لدى نظام الأسد عن تسجيل 157 حالة انتحار و 414 ضحية بسبب جرائم القتل في مناطق سيطرة النظام، منذ بداية هذا العام وحتى بداية كانون الأول الحالي.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام عن المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو، اليوم الثلاثاء قوله، إن معدل حالات الانتحار انخفض إلى 10 بالمئة مقارنة مع العام الماضي الذي سجل 197 حالة.
وأضاف حجو، أن حالات الانتحار شملت 109 حالات للذكور و48 للإناث، ضمنها 25 قاصراً، مبيناً أن حلب نالت أعلى الحالات بواقع 30 ومن ثم ريف دمشق واللاذقية كل منهما 24 حالة، وفي دمشق 18 وطرطوس وحماة كل واحدة منهما 17 وفي السويداء 14 وحمص 7 ودرعا 6 في حين لم يتم تسجيل أي حالة في القنيطرة.
وأكد أن معظم الحالات وقعت عبر الشنق بواقع 71 منتحراً و41 حالة عبر استخدام الطلق الناري و16 من خلال السقوط والرمي من الأبنية و22 منتحراً استخدموا السم، منوهاً أنه تم تسجيل حالة واحدة باستخدام الصعق بالكهرباء وحالة أخرى ذبح المنتحر نفسه.
وفيما يتعلق بجرائم القتل أكد حجو أنه بلغ عدد ضحايا الجرائم التي وقعت في العام الحالي 414 ضحية بينهم 353 من الذكور و 61 من الإناث.
وبين أن جرائم القتل تنوعت بين 297 جريمة بسبب طلق ناري و46 حالة طعن بأداة حادة و 33 ضحية بسبب الضرب و21 نتيجة انفجار من مخلفات ما سماهم “بالإرهابيين” بالإضافة إلى 14 ضحية عن طريق الخنق و3 بجرم الذبح.
ولفت إلى أن أكثر حالات القتل وقعت في محافظة درعا بتسجيل 115 ضحية ومن ثم تليها السويداء بواقع 66 ضحية وريف دمشق 46 وحلب 40 ضحية، و39 جريمة قتل في القنيطرة وحماة 33 وحمص 29 ودمشق 26 وطرطوس 12 واللاذقية 8 ضحايا.
واعتبر حجو أنه لا يوجد في سوريا ما يسمى الجريمة المنظمة وأن عملية إلقاء القبض على الجاني تتم بسرعة قياسية، كاشفاً أن نسبة 50 بالمئة من الجرائم تم اكتشافها خلال 48 ساعة و95 بالمئة خلال أسبوعين، وهذا ما يساهم في انخفاض عدد جرائم القتل، مشيراً إلى أن “سوريا من أقل الدول في عدد جرائم القتل والانتحار”.
وارتفعت حالات الانتحار في الأشهر القليلة الماضية بمناطق النظام بالتزامن مع تراجع المستوى المعيشي في عموم أرجاء سوريا نتيجة تهاوي سعر صرف العملة المحلية والفقر الشديد.
وتعيش سوريا أزمة اقتصادية خانقة نتيجة الحرب التي شنها رأس النظام بشار الأسد ضد المطالبين بالحرية، ورفضه أي حل سياسي ينهي تلك الأزمات.
وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، أكدت مؤخراً أن أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر الذي يبلغ دولارين.