نبوغ العوا: نسبة الملقحين 7% فقط والمتحور “أوميكرون” بات على الأبواب
نسبة المطعمين بلقاح كورونا بشمال غربي سوريا بلغت 5.11% فقط.
صرّح عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا التابع لحكومة نظام الأسد، الطبيب نبوغ العوا، أن نسبة المطعّمين بلقاح فيروس كورونا 7% فقط من عموم أهالي وسكان المحافظات السورية، في وقت أصبح فيه المتحوّر الجديد “أوميكرون” على الأبواب.
وقال العوا لإذاعة “شام إف إم” أمس الاثنين، إن المتحور الجديد “أوميكرون” بات على الأبواب، بعد تسجيل إصابات مثبتة في لبنان والأردن وغيرها من دول الجوار.
وأكد العوا أنه رغم ذلك، “مازلنا نعاني من الاستهتار في إجراءات الوقاية حتى اليوم وعدم الحصول على اللقاح، فنسبة الملقحين في البلاد لم تتجاوز الـ 7%”.
وشدد على ضرورة أخذ اللقاح، معبراً عن تأييده لفرض اللقاح على المواطنين بشكل قسري، مضيفاً: “أنا شخصياً مع إجبار التطعيم وإجبار وضع الكمامة أيضاً، وخاصة في وقت هجمات المتحور الجديدة”،و”يبدو أن هناك اتفاقاً جماعياً بين أعضاء الفريق الحكومي لإلزام مراجعي الوزارات والموظفين بتلقي اللقاح”.وبيّن أنه “لا يوجد علاج ناجع 100% للفيروس حتى الآن، وهو يتحور ويتجدد ويصبح أقسى وأشد”.
وأشار إلى أنه “لا توجد حلول أخرى سوى اللقاح لوقف انتشار الفيروس، فكلما ازداد عدد الحاصلين على التطعيم ستنخفض الإصابات ونسبة الوفيات”.
وشدد العوا على “عدم وجود أي إثبات علمي بأن لقاح كورونا قد يسبب الوفاة أو نقصاً في المناعة، فهو جديد وانتشر في كل بلدان العالم”، مضيفاً أن “تلقي اللقاح قد لا يمنع الإصابة بالفيروس ولكنه سيخفف من شدة الأعراض”.
وكان قد صرّح الطبيب ياسر الحسن، منسّق ترصّد الأمراض التنفسية الحادة في شبكة الإنذار والاستجابة المبكرة للأمراض الوبائية لراديو الكل، أنه من المحتمل أن يتسلل المتحوّر الجديد “أوميكرون” إلى سوريا، مثلما تسللت المتحوّرات السابقة.
وأكد على ضرورة تسريع عمليات التطعيم باللقاح المضاد الفيروس كورونا، للحد من أضرار كورونا ومتحوّراته الحالية والمستقبلية.
ولفت إلى أن اللقاح بإمكانه مواجهة المتحور الجديد “أوميكرون”، والتخفيف من أعراضه لدى المصابين به.
والسبت الماضي، أطلقت مديرية الصحة في إدلب بالاشتراك مع منظمات إنسانية وصحية، حملة توعية حملت اسم “بادر”، تهدف لتوعية الأهالي في مناطق شمال غربي سوريا، بأهمية أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة عزوفاً ملحوظاً عن أخذ اللقاح.
وأكدت المديرية أن “الإقبال على التطعيم بلقاح كوفيد-19 في الشمال السوري لا يزال ضعيفاً جداً، ولا يحقق المناعة المجتمعية المطلوبة لمواجهة الجائحة”.
وحذرت المديرية من استمرار العزوف عن أخذ اللقاح، مؤكدة أن ذلك “يهدد بتعرض المنطقة لذروة إصابات جديدة، قد تخلف عشرات آلاف المصابين وتحصد آلاف الوفيات” مؤكدة أن “اللقاح هو وسيلتنا الوحيدة لمحاصرة الوباء”.
والجمعة، صرح الطبيب رفعت فرحات مسؤول ملف اللقاح في مديرية صحة إدلب لراديو الكل، أن نسبة الأشخاص الذين تلقوا لقاح كوفيد 19 في شمالي غربي سوريا، 5,11% من نسبة السكان فقط، لافتاً إلى أن هذه النسبة منخفضة ولا تحقق المناعة المجتمعية.
وتعاني القطاعات الطبية في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات المادية وقلة في الدعم والتجهيزات، في ظل انتشار فيروس كورونا وعدم وعي معظم السكان لمدى خطورة تضاعف الإصابات.