نشرة أخبار العاشرة والنصف صباحاً على راديو الكل | السبت 30-01-2016

أصدرت الهيئة السورية العليا للتفاوض بيانًا صحفيًّا في وقت متأخر يوم أمس، أكدت فيه أنها قرَّرت المشاركة في عملية سياسية لاختبار جدية الطرف الآخر في جنيف، من خلال المباحثات مع فريق الأمم المتحدة لتنفيذ الالتزامات الدولية والمطالب الإنسانية، كمقدمة للعملية التفاوضية.

وبحسب بيان الهيئة العليا للمعارضة السورية، فإن ذهابها إلى جنيف يأتي لاختبار جدية النظام، ونوهت إلى أن المفاوضات ستكون بطريقة غير مباشرة.

وأشار البيان إلى أن الهيئة تلقَّت دعمًا من الدول الصديقة، من خلال اللقاء مع وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير”؛ حيث أكد دعم السعودية للهيئة العليا، كما أن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أكد دعم بلاده لتنفيذ كامل القرار الدولي 2254، وخاصة ما يتعلق بالوضع الإنساني، عبر إنهاء الحصار، وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى، والوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين.

وعقب هذا القرار من الهيئة التفاوضية بالمشاركة، أصدر لواء صقور الجبل، بيانًا أعلن فيه انسحابه من الهيئة السورية العليا للمفاوضات بعد قرار الأخيرة التوجه إلى جنيف، وذلك بسبب عدم توقف ما أسماه شلال الدم وآلة القتل في سوريا،  وأكد اللواء أنه غير معني بالمفاوضات الجارية مالم يلتزم نظام الأسد المدعوم من روسيا وإيران بالتوقف عن قتل الشعب السوري.

وفي ردود الفعل الدولية على قرار المعارضة المشاركة في مؤتمر جنيف، رحبت كلاً من واشنطن والرياض بقرار الهيئة العليا للمفاوضات السورية،

وقال بيان لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أنه يجب التركيز على قرار مجلس الأمن الخاص بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة في سوريا.

وفي ذات السياق، أعربت السعودية عن تأييدها لقرار الهيئة العليا للمفاوضات السورية، بالمشاركة في مؤتمر “جنيف3″، مؤكدة دعمها للمعارضة السورية، والاستناد على مبادئ الحل الساسي المتمثلة بقرارات جنيف واحد وقرار مجلس الأمن الخاص بتشكيل هيئة حكم انتقالي وصياغة دستور جديد للبلاد والوصول لسوريا جديدة لا مكان لبشار الأسد فيها.

يشار إلى أن المعارضة  كانت امتنعت عن المشاركة في المفاوضات، بسبب ما اعتبرته “عدم تحقيق بنود الفقرة 12 و13 من قرار مجلس الأمن الذي ينص على وقف القصف، وإنهاء الحصار، وإطلاق سراح المعتقلين قبل الشروع في أي مفاوضات”.

ميدانياً.. قضى 14 مدنياً معظمهم أطفال ونساء وأصيب آخرون جراء شن الطيران الروسي 8 غارات بالصواريخ على مدينة الباب في ريف حلب الشرقي مساء أمس، في حين ارتفعت حصيلة قصف الطائرات الروسية على مدينة مارع إلى 5 قتلى، وعلى صعيد آخر تمكن الثوار من تحرير قرية البل في ريف حلب الشمالي بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش.

وفي حماه وسط البلاد، تمكن الثوار من تحرير قرية البويضة والنقاط المحيطة بها وحاجر مفرق لحايا في ريف حماه الشمالي مساء أمس، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف النظام، وفي السياق دمر الثوار 8 دبابات على جبهات البويضة والمصاصنة والجبين، كما اغتنموا دبابتين وعربة “بي أم بي” وجرافة عسكرية من معارك ريف حماه الشمالي.

شمالاً في إدلب، أصيب عدد من المدنيين بجراح نتيجة استهداف قوات النظام قرية بداما في ريف جسر الشغور بالمدفعية الثقيلة، وعلى صعيد آخر أصيب القيادي في جبهة النصرة “ابو احمد حرب” إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة في بلدة طعوم بالريف الشمالي مساء أمس، في حين تمكنت النصرة من تفكيك عبوة آخرى كانت مزروعة في سيارة القيادي “ابو طارق الانصاري” أمير القاطع الشمالي في إدلب.

وفي ريف العاصمة، ألقى طيران النظام براميل متفجرة على معضمية الشام  ومدينة داريا بالغوطة الغربية، فيما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في منطقة النشابية والقاسمية بالغوطة الشرقية،وسط معلومات عن تقدم الثوار وتمكنهم من قتل عدد من عناصر النظام.

وفي اللاذقية على الساحل السوري، تمكن الثوار من تدمير دبابة تابعة لقوات النظام على تلة عطيرة في جبل التركمان بالريف الشمالي، في حين شن الطيران الروسي صباح اليوم عدة غارات على قرى كنسبا وسلور والبيضاء في جبل التركمان، كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ مخيمات النازحين على الشريط الحدودي ومعلومات عن إصابات بصفوف المدنيين.

جنوباً في درعا، استهدفت قوات النظام مدينة إنخل بصاروخين من نوع أرض أرضة، فيما استهدف الطيران الروسي بلدة الغارية الشرقية ومحيطها بعدة غارات، بينما شن الثوار هجوماً مباغتاً على بلدة الشيخ مسكين التي استرجعها النظام حيث تمكنوا من قتل عدة عناصر النظام بينهم ضابط برتبة نقيب.

وفي القنيطرة المجاورة، استهدف الطيران الروسي مدينة مسحرة بثلاث غارات دون معلومات عن وقوع إصابات.

أخيراً في حمص، شن طيران النظام خمسة غارات على بلدة تيرمعلة بريف حمص الشمالي، فيما لاتزال الاشتباكات مستمرة بين تنظيم داعش و قوات النظام في مناطق الدوة ومحيط مدينة القريتين بريف حمص الشرقي في ظل استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مطار التيفور العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى