اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي لقوات النظام على مدينة الحراك بدرعا
ازدادت الفوضى في درعا بشكل ملحوظ مؤخراً، رغم انخراط معظم مناطقها، في اتفاقيات “التسوية”.
اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات نظام الأسد ومسلحين مجهولين، في مدينة الحراك ومحيطها، بريف درعا الشرقي، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف المدينة، ليلة أمس الاثنين.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا، أن مسلحين مجهولين استهدفوا عنصراً من قوات النظام في مدينة الحراك شرق درعا، ظهر يوم أمس.
وعقب ذلك، استنفرت قوات النظام في المنطقة، وطوّقت المدينة، ونشرت الحواجز العسكرية، وبدأت بإطلاق نار.
وبعد حلول الظلام، هاجم مسلحون مجهولون الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام في مدينة الحراك، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وتزامناً مع ذلك، قصفت قوات النظام الأحياء السكنية بالمدينة بقذائف المدفعية الثقيلة، دون أن تتسبب بسقوط ضحايا.
وأشار مراسل راديو الكل إلى أن حالة من التوتر تسود المدينة حالياً، وسط استنفار عسكري مستمر لقوات النظام.
وازدادت الفوضى في محافظة درعا بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية، رغم انخراط معظم المدن والبلدات والقرى، في اتفاقيات “التسوية” مع نظام الأسد، وبسط الأخير نفوذه على المنطقة.
وتتجلى حالة الفوضى الأمنية في درعا، بكثافة عمليات الاغتيال التي تطال عناصر النظام والمقاتلين السابقين في فصائل المعارضة، فضلاً عن التفجيرات المتكررة.
وفي تموز من عام 2018 تمكنت قوات النظام بدعم روسي مباشر، من السيطرة على محافظة درعا، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.