نجاة قيادي في استخبارات “سوريا الديمقراطية” من محاولة اغتيال بدير الزور
رغم الحملات الأمنية المكثفة لـ"سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، إلا أن عمليات الاغتيال والهجمات مستمرة.
نجا قيادي في جهاز الاستخبارات التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، من محاولة اغتيال استهدفته بريف دير الزور الغربي، أمس الأحد، وذلك في وقت تشهد فيه مناطق المحافظة تزايداً ملحوظاً لنشاط تنظيم “داعش”.
وقالت شبكات إخبارية محلية، منها “الخابور” و”نهر ميديا”، إن مسلحين مجهولين، هاجموا سيارة القيادي الاستخباراتي في “قوات سوريا الديمقراطية”، رامي أحمد العوفات، في بلدة جزرة الميلاج، غربي دير الزور.
وأطلق المسلحون النار على القيادي، ونشب اشتباك بين الطرفين، تدخل فيه أقرباء “العوفات”، ما دفع المهاجمين إلى الفرار من المنطقة.
ولم تذكر الشبكات المحلية هوية المهاجمين، إلا أن مناطق ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، تشهد تصاعداً مستمراً لنشاط تنظيم “داعش”.
وفجر اليوم، نفذت قوات التحالف الدولي بمساندة من “قوات سوريا الديمقراطية”، عملية أمنية في مدينة البصيرة، شرقي دير الزور، نفذت خلالها قوات التحالف عملية إنزال جوي.
وأكدت شبكة “فرات بوست” المحلية، مقتل معلم مدرسة واثنين من أبنائه، خلال عملية الإنزال المذكورة في مدينة البصيرة، مضيفة أنه تم استهدافهم داخل حظيرة للمواشي، بعد رفضهم تسليم أنفسهم.
وأضافت الشبكة أن قوات التحالف و”قوات سوريا الديمقراطية” اعتقلت 7 مدنيين على الأقل، خلال العملية الأمنية التي استمرت قرابة ساعتين.
يأتي ذلك، بعدما هاجم مجهولون مقراً عسكرياً لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، في مدينة البصيرة، قبل يومين، لتندلع عقب ذلك اشتباكات عنيفة، تسببت بمقتل مدني من أبناء المنطقة، لتشهد المدينة منذ وقوع الهجوم، استنفاراً أمنياً واسعاً لـ”قوات سوريا الديمقراطية” التي فرضت حظر تجول على الأهالي، ونشرت حواجزها العسكرية في أرجاء المنطقة.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا.
وعلى الرغم من الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، إلا أن عمليات الاغتيال والهجمات لا تزال تنفذ بشكل شبه يومي ضد تحركات ونقاط هذه القوات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.