إعلام النظام يتحدث عن موعد الجولة الـ7 من اجتماعات اللجنة الدستورية
"بيدرسون" اجتمع أمس بمسؤولين من نظام الأسد في دمشق.
قالت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام اليوم الاثنين، إنه “ثمة فرصة كبيرة لعقد الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، في النصف الثاني من كانون الثاني القادم، بالعاصمة السويسرية جنيف”.
ويأتي ذلك في وقت أجرى فيه المبعوث الأممي غير بيدرسون زيارة إلى دمشق، للاجتماع بمسؤولين من نظام الأسد وروسيا.
وقالت الصحيفة، إن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بحث أمس مع وزير الخارجية بحكومة نظام الأسد، فيصل المقداد، “تطورات الأوضاع في سوريا ومجريات العملية السياسية”.
وعقب الاجتماع، نقلت الصحيفة تصريحات أدلى بها بيدرسون، وقال فيها: “أجرينا مباحثات مهمة استمرت لأكثر من ساعتين وتطرقنا إلى تفاصيل عدة، وإلى التحديات التي تواجه سوريا والوضع العسكري والاقتصادي والإنساني”.
وأضاف: “وبكل تأكيد ناقشنا المسار السياسي المرتبط بها، واليوم يمكن القول إن هناك فرصاً لإعادة إطلاق المسار السياسي، وكان لدي عدة لقاءات في عدد من الدول العربية، وكذلك أجريت مباحثات معمقة مع الأميركيين والأوروبيين”.
وأرى أن هناك “فرصة جادة لبحث إمكانية تطبيق مقاربة خطوة بخطوة، حيث نضع على الطاولة، كما تعلمون، خطوات محددة بدقة، يمكن التحقق منها، ونأمل أن يبدأ بناء بعض الثقة”.
وأشار إلى أنه “علينا أن نحدد ما هي الخطوات بشكل دقيق، وبالطبع القضايا المرتبطة بالوضع الإنساني والتحديات الاقتصادية، يجب أن نكون جزءاً لا يتجزأ من ذلك”.
وختم بيدرسون تصريحاته بالقول: “رسالتي أن هناك إمكانية أخرى للبدء في استكشاف السبل الممكنة، وللبدء في المضي قدماً في هذه العملية، آملاً أن تنتقل تلك المباحثات إلى جنيف في المستقبل القريب”.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر قالت إنها “مقربة من بيدرسون”، أن جلسة مباحثات المبعوث الأممي مع الرئيس المشترك الممثل للنظام في اللجنة الدستورية، أحمد الكزبري، كانت “جيدة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هناك فرصاً كبيرة لعقد الجولة السابعة من المفاوضات في جنيف في النصف الثاني من كانون الثاني القادم”.
وأفادت مصادر مصادر في المعارضة السورية لراديو الكل في وقت سابق، أنه منذ انتهاء الجولة السادسة تحدث بيدرسون بأنه سيقوم بمساع من أجل استكمال المنهجية الناقصة لعمل اللجنة الدستورية، وأيضا من أجل عقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة.
وأكد المحامي طارق الكردي عضو وفد المعارضة إلى لجنة صياغة الدستور الشهر الماضي، لراديو الكل، أن الأولوية هي للمحددات والاتفاق على المنهجية من أجل البدء بصياغة دستور جديد للبلاد.
وأضاف أن الحرص على تحقيق المنهجية والعمل على تحقيقها وانخراط اللجنة في أعمالها وسماح النظام لها أن تصيغ دستوراً للبلاد، هو “أولوية تتجاوز مسألة عقد جولة سابعة أم لا”.
وفشلت الجولة السادسة للجنة صياغة الدستور التي انتهت في 22 من أيلول الماضي في إحراز أي تقدم بحسب ما أعلنه بيدرسون، الذي أضاف أنها كانت “محبطة للغاية” ولم تصل إلى تفاهم لصياغة مسودة دستور جديد.