السفير الروسي بدمشق يبحث مع بيدرسون الجولة السابعة من اللجنة الدستورية
محمود عثمان: دخول يفيموف على خط زيارة بيدرسون هدفه الضغط على النظام
ذكرت مصادر النظام أن السفير الروسي في دمشق وممثل الرئيس بوتين ألكسندر يفيموف سيبحث الإعداد لجولة جديدة للجنة صياغة الدستور مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون الذي وصل العاصمة السورية الليلة الماضية.
ولم تذكر صحيفة الوطن التي أوردت النبأ تفاصيل أكثر عن فحوى لقاء يفيموف ـ بيدرسون إلا أنها أشارت إلى أن المبعوث الأممي سيلتقي في وقت لاحق اليوم وزير الخارجية فيصل المقداد، وأحمد الكزبري الرئيس المشارك عن جانب النظام في لجنة صياغة الدستور.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي محمود عثمان أن دخول السفير يفميوف على خط زيارة بيدرسون إلى دمشق هو محاولة للضغط على النظام من أجل الانخراط في عمل اللجنة الدستورية في ظل عجز روسيا عن تحقيق تقدم بسبب الطرف الإيراني المساند للنظام، لافتا إلى أن الروس تعهدوا بأنهم ضامنون للنظام ويريدون إحراز شيء من التقدم في عمل اللجنة على طريقتهم والجانب الأممي يشعر أنه يسير ضمن حلقة مفرغة.
وقال عثمان إن الروس باستطاعتهم الضغط على النظام بحكم سيطرتهم العسكرية وهم يحتاجون أيضا لملف اللجنة الدستورية للمقايضة به في الملف الأوكراني الذي يعد أكثر أهمية بالنسبة لهم، مشيرا إلى أنه حتى لو ذهب النظام إلى جنيف فستمضي الاجتماعات ضمن إطار اللعب على الوقت ودون تحقيق تقدم في عمل اللجنة الدستورية.
وكان المحامي طارق الكردي عضو وفد المعارضة إلى لجنة صياغة الدستور أكد لراديو الكل أنه منذ انتهاء الجولة السادسة تحدث بيدرسون بأنه سيقوم بمساع من أجل استكمال المنهجية الناقصة لعمل اللجنة الدستورية وأيضا من أجل عقد جولة جديدة للجنة صياغة الدستور ولكن الأولوية ليست بعقد هذه الجولة بل بالاتفاق على المنهجية من أجل البدء بصياغة دستور جديد للبلاد.
وفشلت الجولة السادسة للجنة صياغة الدستور التي انتهت في 22 من سبتمبر / أيلول الماضي في إحراز أي تقدم بحسب ما أعلنه بيدرسون الذي أضاف أنها كانت محبطة للغاية ولم تصل إلى تفاهم لصياغة مسودة دستور جديد أو الاتفاق على موعد الجولة القادمة.
وكان بيدرسون أجّل زيارته إلى دمشق، التي كانت مقررة في 30 تشرين الثاني الماضي جراء تفشي المتحور الجديد لفيروس “كورونا”.
وانتهت جلسات الجولة السادسة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية”، في 18 من تشرين الأول الماضي، من دون التوصل إلى اتفاق، ووصف بيدرسون المحادثات بأنها كانت “خيبة أمل كبرى”.