فصائل “الفتح المبين” تصد محاولة تسلل لقوات النظام غربي حلب
قوات النظام تواصل محاولاتها التقدم في مناطق شمال غربي سوريا.
صدّت فصائل “الفتح المبين” عملية تسلل جديدة لقوات نظام الأسد، ليلة أمس السبت، في ريف حلب الغربي، اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة استمرت لساعات، وذلك في سعي مستمر لقوات النظام للتقدم في المنطقة، خارقة بذلك اتفاق “خفض التصعيد”.
وأفادت مراسلة راديو الكل في ريف حلب، أن قوات النظام حاولت التسلل ليلة أمس على محور بلدة جدرايا، بالقرب من منطقة معارة النعسان غربي حلب.
وأضافت أن فصائل “الفتح المبين” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” تصدّت لمحاولة التسلل.
وفي الغضون، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت ساعات عدة، تمكّنت خلالها الفصائل، من تدمير بلدوزر مصفح لقوات النظام، وذلك بعد استهدافه بصاروخ مضاد للدروع.
وظهر اليوم الأحد، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية بلدة كفرتعال بريف حلب الغربي، وسط اشتباكات متقطعة مع عناصر “الجيش الوطني”، وفق ما أفادت مراسلة راديو الكل.
والأربعاء الماضي، حاولت قوات نظام الأسد التسلل على محور بلدة كفر نوران ومدينة الأتارب، غربي حلب، إلا أن فصائل “الفتح المبين” تصدت لمحاولة التسلل، واندلعت اشتباكات بين الجانبين استمرت قرابة ساعة.
وتزامنت الاشتباكات مع قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة كفر نوران، في حين ردّت الفصائل بقصف مماثل استهدف مواقع قوات النظام والميليشيات التابعة لها، في منطقة ميزنار.
الجدير بالذكر أن غرفة عمليات “الفتح المبين” تضم كلاً من “هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة”، و”الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”، وهي المسؤولة عن العمليات العسكرية، في محافظة إدلب، وريف حلب الغربي، وسهل الغاب شمالي حماة، وريف اللاذقية الشرقي.
واستهدفت فصائل الغرفة خلال الأشهر الماضية، تحركات عسكرية لقوات النظام في منطقة “خفض التصعيد”، وقتلت وأصابت عدداً من العناصر، وعطلت بعض السيارات والآليات.
وتخضع مناطق غربي حلب وإدلب وريفي حماة واللاذقية الشمالي بشمال غربي سوريا، لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.
ورغم ذلك، تواصل قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.
وفي أيلول الفائت، أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، عن “قلق عميق” إزاء تزايد العنف في سوريا، داعين جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف والتحلي بضبط النفس.
كما أدانت الأمم المتحدة في الشهر ذاته، جميع أشكال العنف في سوريا، معبّرة عن قلقها، من تأثير الأعمال العدائية على المدنيين.