بعد الحديث عن “خطط وانفراجات”.. النظام يرفع سعر البنزين المدعوم بنسبة 46%
قبل أسبوع، قالت وزارة النفط بحكومة النظام، إن وضع المشتقات النفطية “بخير”.
رفعت حكومة نظام الأسد سعر البنزين المدعوم والموزّع عبر ما تسمى بـ”البطاقة الذكية”، بعد أقل من أسبوع عن حديثها بوجود “خطة” لتأمين المحروقات، وبعد أقل من شهر على إطلاق وعود بـ”انفراجات” بهذا الشأن.
وبحسب وكالة “سانا” التابعة للنظام، أصدرت وزارة التجارة الداخلية بحكومة النظام أمس، قراراً برفع سعر ليتر البنزين الممتاز (أوكتان 90) المدعوم والموزّع عبر “البطاقة الذكية” إلى 1100 ليرة سورية.
وأضافت أن القرار دخل حيّز التنفيذ اعتباراً من اليوم الأحد، 12 كانون الأول.
وبررت الوزارة قرار رفع سعر البنزين، بـ”التقليل من الخسائر الهائلة في موازنة النفط، وضماناً لعدم انقطاع المادة أو قلة توافرها”، على حد قولها.
وكان سعر ليتر البنزين الموزّع عبر “البطاقة الذكية” قبل رفعه 750 ليرة سورية، أي أن نسبة الارتفاع بلغت النصف تقريباً (46%).
ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه الأهالي في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، من أزمة محروقات مستمرة منذ شهور، تسببت -إلى جانب أسباب أُخرى- بارتفاع كبير في الأسعار.
والأحد الماضي، أعلنت وزارة النفط بحكومة نظام الأسد، عن وجود خطة لتأمين المحروقات، مضيفة أن وضع المشتقات النفطية “بخير”، ومؤسسات القطاع العام لها الأولوية بالحصول عليها.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية، تصريحات لمعاون وزير النفط، عبد الله خطاب، أدلى بها في مقابلة تلفزيونية، قال فيها إنه “لدى الوزارة خطة لتأمين المشتقات النفطية بكل السبل سواء بالاستيراد أو الإنتاج”.
وأردف أن “هناك استقرار في خطط التوريد خلال الشهرين الماضيين”، مضيفاً أن “وضع المشتقات النفطية بخير”، وفق وصفه.
وفي منتصف الشهر الفائت، تحدثت حكومة عن “انفراجات” لمشكلة شح المحروقات، وصرّح رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، خلال جلسة أسبوعية للحكومة، أن “هناك انفراجات في موضوع المشتقات النفطية خلال الفترة المقبلة”، مضيفاً أن “العمل متواصل لتأمين الاحتياجات المحلية قدر الإمكان من الغاز المنزلي ومازوت التدفئة والبنزين”.
ولم يذكر عرنوس تفاصيل أُخرى حول “الانفراجات”، كما لم يحدد موعداً لحدوثها.
وبعد أيام من الحديث عن “انفراجات”، أقرت حكومة نظام الأسد، أن 70% من العائلات السورية في مناطق سيطرتها، لم تحصل على حصتها من مازوت التدفئة، الذي بدأت عملية توزيعه منذ شهور.
ويعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام، بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، خصوصاً فصل الشتاء، في ظل قلة وسائل التدفئة وشح المحروقات الضرورية لتشغيل قطّاعات حيوية عدة، إضافة إلى انتشار المخيمات والمساكن غير المؤهلة للسكن.