بيدرسون يصل دمشق لبحث إمكانية عقد جولة سابعة من اجتماعات “الدستورية”
فشلت الجولة الـ6 للجنة صياغة الدستور في أيلول الماضي بإحراز أي تقدم
وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى دمشق أمس السبت، في زيارة ستستمر يوماً واحداً فقط، سيلتقي خلالها بعدد من المسؤولين في نظام الأسد وروسيا، وسيبحث إمكانية عقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية، بعد فشل الجولة الماضية في تحقيق أي تقدّم.
وأفادت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، أن المبعوث الأممي وصل أمس إلى دمشق، وسيلتقي اليوم الأحد بوزير الخارجية بحكومة نظام الأسد، فيصل المقداد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ”المطّلعة”، أن بيدرسون سيبحث في دمشق إمكانية عقد جولة سابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
وأضافت أنه كان من المتوقع أن تعقد الجولة منتصف هذا الشهر، إلا أن المصادر رجحت تأجيل هذه الجولة إلى ما بعد أعياد الميلاد ورأس السنة، وربما إلى مطلع شهر شباط، من العام المقبل.
ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي في زيارته التي تستمر ليوم واحد، الرئيس المشترك للجنة الدستورية -الممثل للنظام- أحمد الكزبري، والسفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف.
وفي تشرين الأول الفائت، أجرى غير بيدرسون، زيارة إلى المملكة العربية السعودية، ناقش خلالها الأزمة السورية، وذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق، ولقائه برأس النظام بشار الأسد.
وقبلها بأيام، التقى بيدرسون بوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، لـ”بحث سبل تكثيف الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، ومعالجة تبعاتها”، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الأردنية.
وأفادت مصادر مصادر في المعارضة السورية لراديو الكل في وقت سابق، أنه منذ انتهاء الجولة السادسة تحدث بيدرسون بأنه سيقوم بمساع من أجل استكمال المنهجية الناقصة لعمل اللجنة الدستورية، وأيضا من أجل عقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة.
وأكد المحامي طارق الكردي عضو وفد المعارضة إلى لجنة صياغة الدستور الشهر الماضي، لراديو الكل، أن الأولوية هي للمحددات والاتفاق على المنهجية من أجل البدء بصياغة دستور جديد للبلاد.
وأضاف أن الحرص على تحقيق المنهجية والعمل على تحقيقها وانخراط اللجنة في أعمالها وسماح النظام لها أن تصيغ دستوراً للبلاد، هو “أولوية تتجاوز مسألة عقد جولة سابعة أم لا”.
وفشلت الجولة السادسة للجنة صياغة الدستور التي انتهت في 22 من أيلول الماضي في إحراز أي تقدم بحسب ما أعلنه بيدرسون، الذي أضاف أنها كانت “محبطة للغاية” ولم تصل إلى تفاهم لصياغة مسودة دستور جديد.