غياب الدعم يهدد بإغلاق مركز العلاج الفيزيائي في معرة مصرين بإدلب
"معالجة فيزيائية بالمركز" تؤكد أن نحو 1500 شخص يستفيدون شهرياً من خدماته المجانية
يستمر المركز التخصصي للعلاج الفيزيائي في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب بتقديم خدماته للمرضى مجاناً على الرغم من توقف الدعم عنه، ما يحرم أكثر من 500 ألف نسمة من خدمات العلاج الفيزيائي في حال تم إغلاقه.
إبراهيم الحلاق مدير المركز يقول في حديثه لراديو الكل، إنه بعد التنسيق مع مديرية صحة إدلب الحرة والجهات الطبية تم نقل المركز إلى مدينة معرة مصرين وفقاً لخارطة الاحتياجات، حيث يعمل بشكل تطوعي وبدعم متقطع منذ أكثر من عام.
ويضيف الحلاق أن المركز يقدم العديد من الخدمات النوعية لكافة الفئات العمرية من أطفال ورجال ونساء أهمها جلسات العلاج الفيزيائي وخدمات الأجهزة الطبية المساعدة والأطراف الصناعية العلوية والدعم النفسي الاجتماعي إضافة إلى خدمات الإحالة والربط.
ويلفت إلى أن أهم الصعوبات التي تواجههم عدم توفر دعم مستمر للفريق وقلة تأمين المواد والأطراف الصناعية بشكل دائم إضافة إلى عدم توفر وسيلة نقل للمركز، مؤكداً أن عدم تلقيه أي دعم سوف يحرم أكثر من 500 ألف نسمة من الخدمات.
سجى شيحان المعالجة الفيزيائية ومشرفة قسم النساء في المركز تبين لراديو الكل، أن هناك نقص في المعدات والأجهزة الطبية اللازمة ويستمر المركز في العمل بوجود كمية من الأجهزة لكن لا يمكن الاستمرار في حال نفاذها مشيرة إلى عدد المستفيدين شهرياً يبلغ نحو 1500 مستفيد.
يحيى نعمة رئيس دائرة الرعاية الثانوية والثالثية في مديرية صحة إدلب يوضح في حديثه لراديو الكل، أن حال المركز كحال جميع المشاريع الصحية محدودة المدة والزمن والتكلفة لذلك يعاني من صعوبة في تجديد المنح لعمله، منوهاً بأنه تم رفع تقارير المركز على المانحين لكن العلاج الفيزيائي بشكل عام في شمال غرب سوريا يعاني من ضعف شديد في الدعم.
ويلفت نعمة إلى أنه يوجد أكثر من 35 مركزاً للعلاج الفيزيائي في محافظة إدلب نصفها يعمل حتى الآن بشكل تطوعي وبحاجة ماسة لدعم لكي تبقى تقدم خدماتها للمرضى.
وتذهب جميلة العايد إحدى النازحات في مخيمات حربنوش إلى المركز لتعالج طفلتها المصابة بالشلل وفي حال تم توقف المركز عن العمل ستتوقف عن العلاج نتيجة عجزها عن تأمين تكاليفه، بحسب ما قالته لراديو الكل.
فاطمة السعيد إحدى النازحات في قرية باتنتة تبين لراديو الكل، أن طفلتها البالغة من العمر 5 سنوات مصابة بضمور في العضلات ولا يمكنها تلقي العلاج في مراكز أخرى بسبب بعدها عن منطقة سكنها.
ولجأ مرسال المرسال أحد أهالي بلدة كفر يحمول إلى تلقي العلاج في المركز بعد إصابته بحالة ديسك في الرقبة بسبب عمله في مجال تصليح السيارات إلا أنه في حال توقف المركز ستكون تكاليف العلاج مأجورة وغير قادر على تأمينها.
وتسببت الحرب الدائرة في سوريا بتضرر شريحة واسعة من السكان بعد تعرضهم لإصابات مختلفة يعيشون ظروفاً سيئة وسط غياب من يعنى بحالاتهم وتحسين أوضاعهم.
وخلال السنوات الماضية توقف الدعم عن القطاع الطبي في محافظة إدلب ما أدى إلى تدهوره وإغلاق الكثير من المراكز الصحية الذي انعكس بشكل مباشر على الأهالي.