الولايات المتحدة تتعهد ببذل الجهود لإعادة الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا “أوستن تايس”
أنكر نظام الأسد مراراً أن يكون وراء اختفاء الصحفي الأمريكي
تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية ببذل كل الجهود لإعادة الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا، أوستن تايس، والذي يُتهم نظام الأسد باعتقاله وإخفائه، منذ 9 سنوات.
وبسحب ما أفادت وكالة “رويترز”، قال البيت الأبيض أمس الجمعة، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، التقى مع ديبرا تايس، والدة الصحفي الذي فُقد في سوريا، أثناء عمله الصحافي عام 2012.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إن ساليفان التقى والدة تايس، مشيرة إلى أن فريق الولايات المتحدة للأمن القومي كان دائماً على اتصال معها.
وشددت المتحدثة أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها لإعادة الصحفي، الضابط السابق بمشاة البحرية الأمريكية، وغيره من الأمريكيين الذين يُعتقد أنهم محتجزون في الخارج إلى وطنهم.
وفي تشرين الأول من العام الماضي، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مستشار البيت الأبيض المعني بمكافحة الإرهاب، كاش باتيل، أجرى زيارة إلى دمشق مؤخراً للقاء مسؤولين في نظام الأسد، من أجل إطلاق سراح الصحفي.
وأنكر نظام الأسد مراراً أن يكون وراء اختفاء تايس، الذي ظهر شهر تشرين الثاني من العام 2012 في شريط مصور ملفق زعم مصوروه أن الصحفي الأمريكي بقبضة جماعة دينية متطرفة، وذلك في محاولة من النظام لإبعاد الشبهة عن نفسه.
وتحتجز قوات النظام ما لا يقل عن 6 مواطنين أمريكيين معظمهم من أصول سورية، بحسب وسائل إعلامية أمريكية.
وأفادت وكالة “أسوشييتد برس” في وقت سابق من هذا العام، أن أوستن تايس لا يزال على قيد الحياة، مضيفة أن مسؤولين في نظام الأسد، طالبوا برفع العقوبات عن النظام، وسحب القوات الأمريكية من سوريا واستعادة العلاقات الدبلوماسية، كشروط لإطلاق سراحه.
وفي نيسان من العام الحالي،أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة الرئيس جو بايدن، تضع قضية تايس، من بين أولى اهتماماتها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكين، أوضح لعائلة تايس أن وزارة الخارجية لديها “أولوية عليا” في السعي لإطلاق سراح تايس.
بدوره، قال مبعوث الرهائن في وزارة الخارجية الأمريكية، روجر دي كارستينز: “أعتقد أن أوستن على قيد الحياة وأن مهمتنا هي إعادته إلى عائلته. إدارة بايدن ستستمر في التركيز على الرهائن”، مضيفاً: “نحن مدينون للرهائن والمعتقلين، وكذلك لعائلاتهم، بأن يظلوا في طليعة السياسة الخارجية الأمريكية”.
يشار إلى أن الصحفي أوستن تايس، كان يعمل لحساب وكالة “فرانس برس” و”ماكلاتشي نيوز” و”واشنطن بوست” و”سي.بي.إس”، واختفى منذ اعتقاله عند إحدى نقاط التفتيش قرب دمشق في آب 2012، وفق ما أكدت منظمة “مراسلون بلا حدود”.