عملية اغتيال جديدة تستهدف عنصراً سابقاً بالجيش الحر في درعا
ازدادت الفوضى في درعا بشكل ملحوظ مؤخراً رغم انخراط معظم مناطق المحافظة في اتفاقيات “التسوية”
اغتال مجهولون بالرصاص عنصراً سابقاً في فصائل الجيش الحر، ليلة أمس الجمعة، في درعا، في وقت تشهد فيه المحافظة تصاعداً ملحوظاً بعمليات الاغتيال، وسط حالة من الفوضى العارمة تسود المنطقة منذ شهور.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على عنصر سابق في فصائل “الجيش الحر”، في مزرعة جنوب مدينة جاسم، بريف درعا الشمالي، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأمس الجمعة، أفاد “تجمع أحرار حوران” أن الأهالي في منطقة الشياح بدرعا البلد، عثروا على جثتين لشابين شقيقين، من بلدة الغارية الشرقية.
وأضاف أن الشابين قُتلا أثناء عودتهما إلى بلدتهما، وهما مدنيان يعملان بتجارة المحروقات، ولا ينتميان لأي جهة عسكرية.
والخميس، اغتال مسلحون مجهولون، بعمليتين منفصلتين، عضواً في لجنة درعا المركزية ومسؤولاً في بلدية إنخل.
وقال مراسل راديو الكل في درعا، إن 3 أشخاص مجهولين استهدفوا شيخ عشيرة البقيرات، وعضو اللجنة المركزية، المدعو “أحمد البقيرات” بالرصاص في بلدة تل شهاب غربي درعا.
وأضاف مراسلنا، أنه تم البقيرات إثر ذلك إلى المستشفى، ليفارق الحياة متأثراً بجراحه، مؤكداً أن “البقيرات” من الذين فاوضوا النظام بالريف الغربي قبل 3 أشهر خلال التسويات المزعومة.
وفي العملية الثانية، اغتيل نائب رئيس مجلس مدينة إنخل وعقيد متقاعد المدعو “مأمون أحمد الجباوي” عقب اقتحامهم مقر عمله في المجلس البلدي.
وازدادت الفوضى في محافظة درعا بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية، رغم انخراط معظم المدن والبلدات والقرى، في اتفاقيات “التسوية” مع نظام الأسد، وبسط الأخير نفوذه على المنطقة.
وتتجلى حالة الفوضى الأمنية في درعا، بكثافة عمليات الاغتيال التي تطال عناصر النظام والمقاتلين السابقين في فصائل المعارضة، فضلاً عن التفجيرات المتكررة.
وفي تموز من عام 2018 تمكنت قوات النظام بدعم روسي مباشر، من السيطرة على محافظة درعا، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.