صهاريج محملة بالنفط تدخل مناطق سيطرة النظام قادمة من الحسكة
قبل يومين ضُبطت كميات “كبيرة” من المخدرات بريف الرقة، في أحد صهاريج “القاطرجي”.
عادت قافلة صهاريج محملة بالنفط، تابعة لشركة “القاطرجي” إلى مناطق سيطرة النظام، أمس الجمعة، قادمة من حقول النفط، في ريف الحسكة، بحسب ما أفادت شبكة “الخابور” الإخبارية المحلية.
وقالت الشبكة، إن مجموعة من صهاريج شركة القاطرجي دخلت مناطق سيطرة النظام أمس، عبر معبر صفيان بريف الرقة الجنوبي الشرقي.
وأضافت أن الصهاريج تحمل شحنة نفطية، قادمة من حقول النفط، بريف الحسكة، من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
يأتي ذلك، بعد يومين من ضبط كميات “كبيرة” من المخدرات بريف الرقة، في أحد صهاريج النفط التابعة لشركة “القاطرجي” المقرّبة من نظام الأسد.
وقالت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية في تقرير، الخميس، إن “قوات سوريا الديمقراطية” عثرت على كمية كبيرة من الحبوب المخدرة داخل صهريج نفط قادم من مناطق سيطرة قوات النظام، عبر معبر “صفيان” جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي.
وأوضحت أن الكمية المضبوطة هي 1500 حبة مخدرة من نوع “كبتاجون”، كانت مخبأة داخل صهريج، من بين 125 صهريجاً لشركة “حسام القاطرجي”، مضيفة أن الصهاريج كانت في طريقها إلى حقول النفط في الحسكة، لتحميل النفط ونقله إلى مناطق سيطرة النظام.
وصادرت “قوات سوريا الديمقراطية” الصهريج المذكور، عقب العثور على المخدرات بداخله، واعتقلت السائق ومساعده، ونقتلهم إلى مركز أمني في مدينة الطبقة، وتم تفتيش الصهاريج المتبقية، قبل السماح لها بإكمال طريقها نحو الحسكة، وفق الشبكة.
وقبل أيام، قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، في تحقيق صحفي، إن تجارة المخدرات وخاصة “الكبتاغون” تزدهر في سوريا على يد أقارب رأس النظام بشار الأسد مع شركاء أقوياء، حيث بلغت قيمتها مليارات الدولارات وتصدر إلى عشرات الدول حول العالم على رأسها السعودية.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يحصل على كميات غير محدودة من النفط الخام من حقول نفط شرقي سوريا التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” رغم “الخلافات”بين الطرفين، وتعمل شركة “القاطرجي” وسيطاً للنقل بين الطرفين.
ويتم تزويد نظام الأسد بالنفط أمام مرأى الجيش الأمريكي المتواجد في المنطقة، رغم فرض الإدارة الأمريكية عقوبات بموجب قانون “قيصر” على النظام والمتعاملين معه.