إطلاق حملة “بادر” في الشمال السوري لتوعية الأهالي بأهمية لقاح كورونا
5,11% فقط من نسبة السكان بشمال غربي سوريا أخذوا لقاح كورونا.
أطلقت مديرية الصحة في إدلب بالاشتراك مع منظمات إنسانية وصحية، حملة توعية حملت اسم “بادر”، تهدف لتوعية الأهالي في مناطق شمال غربي سوريا، بأهمية أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة عزوفاً ملحوظاً عن أخذ اللقاح.
ووفق ما نشرت مدير الصحة عبر معرفاتها، فإن الحملة التي أطلقتها بالتعاون مع منظمة “آفاق” الإنسانية، وفريق “لقاح سوريا”، تصبو إلى “توعية الأهالي بأهمية لقاح كوفيد-19 في تحصين المجتمع ضد جائحة كورونا، ورفع نسبة التطعيم باللقاح في المنطقة، وذلك إنطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية في حماية أهلنا من هذا الوباء الخطير”.
وأكدت المديرية أن “الإقبال على التطعيم بلقاح كوفيد-19 في الشمال السوري لا يزال ضعيفاً جداً، ولا يحقق المناعة المجتمعية المطلوبة لمواجهة الجائحة”.
وحذرت المديرية من استمرار العزوف عن أخذ اللقاح، مؤكدة أن ذلك “يهدد بتعرض المنطقة لذروة إصابات جديدة، قد تخلف عشرات آلاف المصابين وتحصد آلاف الوفيات” مؤكدة أن “اللقاح هو وسيلتنا الوحيدة لمحاصرة الوباء”.
وكان قد صرح الطبيب رفعت فرحات مسؤول ملف اللقاح في مديرية صحة إدلب لراديو الكل، أمس الجمعة، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا لقاح كوفيد 19 في شمالي غربي سوريا منذ انطلاق حملة التلقيح للآن 204 آلاف و500 شخص، أي 5,11% من نسبة السكان فقط، لافتاً إلى أن هذه النسبة منخفضة ولا تحقق المناعة المجتمعية.
وحث الفرحات الأهالي وخاصة من هم فوق عمر الـ18 سنة والعاملين في القطاعات العامة والخاصة وأصحاب المطاعم وغيرهم، على مراجعة مراكز التلقيح بأقرب وقت.
من جانبه، قال مسؤول برنامج تحريك المجتمع في فريق لقاح سوريا، مصطفى سعيد، لراديو الكل، إن الشمال السوري تعرض لجائحتين من فيروس كورونا والثانية كانت شديدة وحصدت مئات الأرواح وآلاف الإصابات وأدت لعجز في المنظومة الطبية خلال فترة زمنية قصيرة، ومع دخول اللقاح عمل الفريق على تطعيم أكبر عدد ممكن من السكان، مؤكداً أن جميع من تطعم باللقاح لم يتعرض لأي مشاكل صحية.
ولفت السعيد إلى أن الفريق يستمر في تنفيذ نشاطات توعوية وتعريفية باللقاحات وآلية عملها، بالإضافة للتنسيق مع الهيئات المؤثرة في المجتمع لتوجيه الأهالي لأخذ اللقاح من أجل كسر سلسلة العدوى بالمرض.
وبيّن أن أبرز الصعوبات التي تواجههم في العمل، أن لقاح كورونا جديد على المجتمع وبحاجة لفترة زمنية حتى يتمكن الأهالي من تقبله، فضلاً عن انتشار الشائعات المغلوطة حوله.
وتعاني القطاعات الطبية في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات المادية وقلة في الدعم والتجهيزات، في ظل انتشار فيروس كورونا وعدم وعي معظم السكان لمدى خطورة تضاعف الإصابات.