أردوغان: العالم الغربي أخذ وضعية “القرود الثلاثة” تجاه الأزمة السورية
أردوغان: الأشقاء السوريون الأبرياء دفعوا فاتورة انعدام ضمير البلدان الغربية وفشل النظام الدولي.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العالم الغربي أخذ وضعية “القرود الثلاثة” (لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم) حيال الأزمة السورية التي أنهت عامها العاشر.
وأضاف في كلمة له اليوم، خلال المؤتمر الـ16 لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في مدينة إسطنبول، إن الأزمة السورية نموذجية من حيث إظهار المواقف التمييزية والإقصائية واللاإنسانية للدول الغربية تجاه اللاجئين.
ولفت إلى أن الأشقاء السوريين الأبرياء دفعوا فاتورة انعدام ضمير البلدان الغربية وفشل النظام الدولي، مؤكداً أن تركيا تستضيف نحو 5 ملايين أجنبي بينهم 3.6 ملايين سوري غير قادرة على تحمل عبء موجة هجرة جديدة.
وشدد أردوغان على أن الغرب لم يتخذ أي خطوة لتخفيف العبء الإنساني على الملايين شمالي سوريا، ولم يتردد في دعم التنظيمات الإرهابية مثل “بي كا كا”، و”ي ب ك” تحت غطاء مكافحة “داعش”، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي شكل خيبة أمل كبيرة لعدم قيامه بمسؤولياته تجاه الأزمة السورية.
وأردف أنه “إضافة إلى هجمات النظام والتنظيمات الإرهابية فإن نفاق العالم الغربي له دور في مقتل حوالي مليون في سوريا واضطرار 12 مليون آخرين إلى مغادرة منازلهم “.
يأتي ذلك بالتزامن مع تحرك متنامٍ عربي ودولي للتطبيع مع نظام الأسد وإعادة العلاقات معه من باب القبول بالأمر الواقع ومحاولة إقناع الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات عنه.
ومطلع الشهر الحالي عقد مبعوثون من جامعة الدول العربية ومصر والعراق والأردن والنروج وقطر والسعودية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة اجتماعاً في بروكسل لمناقشة الأزمة في سوريا”.
وبحسب الخارجية الأمريكية دعم الاجتماع تنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بما في ذلك الوقف الفوري لإطلاق النار على المستوى الوطني والإفراج عن المعتقلين بشكل تعسفي وإيصال المساعدات دون عوائق وبشكل آمن.
وتعهد المجتمعون، بمضاعفة دعمهم لجهود المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون في اللجنة الدستورية لإشراك جميع الأطراف وإحراز تقدم نحو حل سياسي للأزمة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 .