في يوم حقوق الإنسان.. منظمات إنسانية سورية تستنكر تقاعس العالم عن حماية الشعب السوري وحقوقه
في 10 كانون الأول من كل عام، يحيي العالم ذكرى إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948.
أكد الدفاع المدني السوري الجمعة، الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن المجتمع الدولي ما زال متقاعساً عن محاسبة نظام الأسد على الجرائم والانتهاكات المستمرة التي يرتكبها بحق الشعب السوري، في حين طالب فريق “منسقو الاستجابة” المجتمع الدولي بالدفاع عن حقوق السوريين وإحياء كرامتهم.
وقال الدفاع المدني السوري عبر معرفاته اليوم، إن “ملايين النازحين والمهجرين، ومئات آلاف الضحايا والمعتقلين، المدارس والمشافي أصبحت حلماً ولأجيال قادمة”ـ مضيفاً أن “هذا هو حال السوريين في يوم حقوق الإنسان”.
وأكد أن “العالم ما زال يتعاجز عن محاسبة نظام الأسد وحلفائه”، متمنياً أن “يكون السوريون وكل البشر في هذا اليوم أكثر أمناً ويحصلون على حقوقهم المشروعة”.
وقالت عضو مجلس الإدارة في الدفاع المدني السوري، ندى راشد، في اتصال مع راديو الكل، إن الكثير من الدول قادرة على مجابهة النظام وإنقاذ السوريين لكنها لم تفعل، ودول أُخرى اكتفت بإرسال المساعدات الإنسانية.
وأضافت راشد أن المنظومة الدولية، لها دور كبير في إطالة الأزمة والإبقاء على نظام الأسد، وذلك بتقاعسها عن تطبيق القرار الدولي 2254.
وأشارت إلى أن التاريخ سيذكر هذا الخذلان للأبد، ولن يمحو هذا العار إلا محاسبة نظام الأسد وداعميه على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها.
بدوره، ذكّر فريق “منسقو استجابة سوريا” في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بالكارثة التي أصابت السوريين وحقوقهم.
وقال الفريق في بيان، إنه في سوريا “أكثر من ستة ملايين مدني نازح داخلياً، وأكثر من مليون ونصف مدني يقطنون ضمن المخيمات، وأكثر من 6.5 مليون مدني لاجئين في مختلف دول العالم، وأكثر من 5487 منشأة حيوية تضم مشافي ومدارس موثقة لدى منسقو استجابة سوريا دمرت بالكامل أو خرجت عن الخدمة، وأكثر من 222 هجوم بالأسلحة الكيميائية خلفت الآلاف من الضحايا والمصابين المدنيين في سوريا”.
وذكّر البيان بـ”مئات الآلاف من الضحايا والمصابين نتيجة الهجمات من قبل قوات النظام وروسيا، وبأن أكثر من 60% من الأحياء السكنية دمرت أو أصبحت غير قابلة للسكن” إضافة إلى “ارتفاع معدلات الفقر في سوريا إلى مستويات قياسية تجاوزت 90%”.
وأشار إلى “التدخل العسكري المباشر لدعم النظام من قبل روسيا وإيران وحتى الآن، وغياب العدالة في محاسبة مجرمي الحرب ومرتكبي الانتهاكات بحق المدنيين في سوريا”.
وشدد “منسقو استجابة سوريا” على ضرورة “تعزيز المساواة في الكرامة والقيمة لكل شخص في سوريا، وإحياء كرامة ملايين السوريين ووضع الأساس لسوريا أكثر عدلاً وللجميع، والدفاع عن حقوق السوريين أينما وجدوا”.
ويحتفل العالم بيوم حقوق الإنسان في 10 كانون الأول من كل عام، وهو يحيي بذلك ذكرى اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وانطلق الاحتفال بيوم حقوق الإنسان رسمياً في عام 1950، بعد أن أصدرت الجمعية العامة القرار رقم 423، ودعت فيه جميع الدول والمنظمات الدولية إلى اعتماد 10 كانون الأول من كل عام، يوماً عالمياً لحقوق الإنسان. بحسب موقع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
ويحدد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مجموعة من الحقوق والحريات الأساسية التي يتمتع بها جميع البشر، كما يضمن حقوق كل فرد في كل مكان، دونما تمييز على أساس الجنسية أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل الوطني أو العرقي أو الدين أو اللغة، أو أي شيء آخر.