“الدفاع الروسية” تعلن مقتل عنصر من قوات النظام بشمال غربي سوريا
روسيا تواصل محاولاتها للتغطية على عمليات قصف المدنيين بشمال غربي سوريا.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مقتل عنصر من قوات نظام الأسد، بشمال غربي سوريا، وفق ما نقل موقع قناة “روسيا اليوم” اليوم الجمعة، وذلك في سياق سياسة إعلامية تهدف لتبرير قصف مناطق المدنيين في المنطقة.
وقال نائب مدير “مركز المصالحة الروسية” في حميميم، اللواء البحري، فاديم كوليت، في بيان، إنه “تم خلال الساعات الـ24 الماضية تسجيل 5 عمليات استهداف من مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في منطقة إدلب لخفض التصعيد”.
وأضاف أنه “تم رصد 4 منها في محافظة حلب، و1 في محافظة إدلب”.
وأردف كوليت أن “عسكرياً سورياً قتل بقصف مدفعي من جبهة النصرة، استهدف مواقع للقوات الحكومية في بلدة كفر حلب”.
وينشر “مركز المصالحة” في “حميميم” أخباراً بشكل شبه يومي، عن خرق اتفاق “وقف إطلاق النار” من قبل الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا.
كما تكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الفصائل العسكرية والدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية شمال غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناء على “معلومات” تتلقاها.
وحول هذا الموضوع، قال النقيب ناجي مصطفى، المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، في سابق اتصال مع راديو الكل، إن “روسيا مستمرة في عمليات التضليل والكذب والخداع، في وقت ترتكب فيه المجازر بحق المدنيين على الأرض، بصواريخها المتطورة”.
وأضاف مصطفى، أن الفصائل لا تمتلك الأسلحة الكيميائية والمتطورة، بعكس روسيا وقوات النظام، مشيراً إلى أن روسيا تسعى للتغطية على جرائمها وجرائم النظام، من خلال تكرار الأخبار التي تتحدث عن خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، ومقتل أو إصابة عناصر من قوات النظام.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.
وكان قد أدان الدفاع المدني السوري في وقت سابق، صمت المجتمع الدولي عن الهجمات المستمرة التي تشنها قوات النظام وروسيا، على مناطق شمال غربي سوريا، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، محذراً من استمرار التصعيد العسكري وخطره على ملايين السوريين في هذه المناطق.
وفي أيلول الفائت، أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، عن “قلق عميق” إزاء تزايد العنف في سوريا، داعين جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف والتحلي بضبط النفس.
كما أدانت الأمم المتحدة في الشهر ذاته، جميع أشكال العنف في سوريا، معبّرة عن قلقها، من تأثير الأعمال العدائية على المدنيين.