منسقو الاستجابة يطالب المجتمع الدولي بإيجاد حل لمعاناة نازحي الشمال السوري
استجابة سوريا" يؤكد أن أكثر من مليون ونصف المليون مدني مقيمين في المخيمات أصبحوا عاجزين من تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية
طالب فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الخميس، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل على تخفيف معاناة النازحين وإيقافها من خلال زيادة وتيرة العمليات الإنسانية في منطقة شمال غربي سوريا.
وأضاف الفريق في بيان، أنه “يجب إيجاد حلول جذرية تنهي تلك المعاناة الممتدة منذ أكثر من عشر سنوات وحتى الآن”.
وأشار إلى أن “بقاء مئات الآلاف من المدنيين في مخيمات شمال غربي سوريا لا يمكن تشبيهها إلا بالعراء، أصبحت غير مقبولة ولا بديل عنها إلا عودة النازحين والمهجرين قسراً إلى مدنهم وقراهم من جديد”.
وأكد “استجابة سوريا” أن أكثر من مليون ونصف مليون مدني مقيمين في المخيمات أصبحوا عاجزين من تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، مع ارتفاع كبير ومستمر في أسعار المواد الغذائية ومواد التدفئة، في ظل عجز واضح في عمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.
وجاء هذا البيان بعد أن شهدت مناطق شمال غربي سوريا، أمس الأربعاء، هطولات مطرية زادت من معاناة النازحين الذين يفتقرون لأدنى مقومات الحياة.
الدفاع المدني السوري أفاد في معرفاته الرسمية اليوم، أن بعض المخيمات في شمال غربي سوريا تعرضت للغرق بفعل السيول والأمطار، منوهاً بأن فرقه استجابت وفتحت سواقٍ وقنوات لتصريف مياه الأمطار بعيداً المخيمات.
وفي 2 كانون الأول الحالي، وثق فريق منسقو استجابة سوريا تضرر أكثر من 13 مخيماً في ريف إدلب وحلب جراء العاصفة الهوائية والهطولات المطرية التي ضربت المنطقة، وسط مناشدات لإغاثة المدنيين ومساعدتهم على مواجهة العاصفة والظروف الجوية السيئة.
ويبلغ عدد المخيمات في مناطق شمال غربي سوريا 1,489 مخيما يقطنها أكثر من مليون ونصف المليون نسمة من بينها 452 مخيماً عشوائياً يقطنها 233,671 نسمة، وفق الإحصائيات الرسمية.
ولا تتوفر في هذه المخيمات أدنى مقومات الحياة سواء لكبار السن أو للأطفال والنساء، وخاصة في ظل فصل الشتاء واهتراء الخيام وعدم توفر مواد التدفئة.