للمرة الثانية.. مساعدات أممية تدخل إدلب من مناطق سيطرة النظام
يأتي ذلك في وقتٍ تسعى فيه روسيا والنظام للضغط على مجلس الأمن من أجل توقف إدخال المساعدات من معبر باب الهوى
دخلت، اليوم الخميس، 14 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الأممية، إلى محافظة إدلب قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، وهي المرة الثانية من نوعها بعد عملية مماثلة أواخر آب الماضي.
ونقل مراسل راديو الكل في إدلب عن مصدر محلي قوله، إن “الشاحنات دخلت من معبر “سراقب – الترنبة” شرقي إدلب رافقتها هيئة تحرير الشام إلى المستودعات الخاصة بالبرنامج الغذائي العالمي، بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمالي المحافظة”.
وأضاف المصدر، أن الشاحنات تضم 12 ألف سلّة إغاثية وسيتم تسليمها لاحقاً إلى المنظمات الدولية لتوزيعها على المستفيدين.
وفي أواخر آب الماضي، دخلت 15 شاحنة على دفعات محملة بالمساعدات الإنسانية الأممية قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، إلى إدلب عن طريق معبر ميزناز الذي اعترض المدنيون على افتتاحه في الأشهر السابقة.
وقالت “حكومة الإنقاذ” الذراع الإداري لهيئة تحرير الشام في بيانٍ، حينها، تعقيباً على دخول قوافل المساعدات المذكورة أنها تحمل 12 ألف حصة غذائية ضمن خطة لنقل مستودعات تتبع لبرنامج الغذاء العالمي من حلب إلى إدلب.
وأكد البيان، أن الشاحنات لا علاقة لها بالهلال الأحمر التابع للنظام وعبورها لا يعتبر فتحاً لمعبر إنساني.
وحاولت هيئة تحرير الشام في نيسان العام الماضي فتح معبر يصل بين قرية معارة النعسان شمال شرق إدلب، وبين قرية ميزناز بريف حلب الغربي، ولكن سرعان ما تراجعت عنه بعد ضغط كبير من الأهالي في المنطقة.
وتسعى روسيا والنظام الضغط على مجلس الأمن من أجل توقف إدخال المساعدات من معبر باب الهوى واعتماد إدخالها عن طريق نظام الأسد.
وفي 9 من تموز الماضي، مدد مجلس الأمن الدولي آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا عاماً كاملاً حتى تموز 2022.
واتخذ “مجلس الأمن الدولي” في تموز 2014 قراراً يُتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).
ومطلع العام الماضي 2020 قلص مجلس الأمن عدد هذه المعابر لتقتصر على معبر باب الهوى بضغوط من روسيا والصين.