وصول ثاني دفعة من عائلات مقاتلي داعش من مخيم الهول إلى العراق
العائلات وصلت إلى مخيم الجدعة جنوبي محافظة نينوى العراقية برفقة حراسة أمنية مشددة
وصلت 123 عائلة من مقاتلي تنظيم داعش إلى العراق، خلال الـ 24 ساعة الماضية، قادمين من مخيم الهول الذي تسيطر عليها الوحدات الكردية في شمال شرقي سوريا، وهي الدفعة الثانية من نوعها تصل العراق خلال نحو 7 أشهر.
ونقل مراسل راديو الكل شرقي سوريا عن مصدر محلي قوله، إنه تم خروج دفعة حافلات من مخيم الهول أمس الأربعاء واستقرت في البلدة قبل أن تتابع مسيرها فجر اليوم الخميس وتدخل معبر الوليد قاصدة سنجار العراقية.
وأوضح المصدر، أن الحافلات تضم 123 عائلة عراقية بواقع 490 شخصاً جرى نقلهم إلى مخيم الجدعة في منطقة القيارة جنوب الموصل، تحت حماية جهاز الأمن الوطني العراقي والشرطة الاتحادية.
وأكد المصدر ذاته، أن العوائل خضعت لتدقيق أمني كامل خلال فترة إقامتها في مخيم الهول وتم تسليم ملفاتهم الأمنية للحكومة العراقية.
وهذه الدفعة هي الثانية من نوعها، حيث سبق وأن خرجت دفعة أولى، في 26 آيار الماضي، كانت مؤلفة من 94 عائلة من مقاتلي داعش من الهول إلى مخيم الجدعية بالعراق من مجموع 500 عائلة اتفقت السلطات العراقية مع إدارة مخيم الهول لنقلها إلى البلاد تباعاً.
ويُعد “مخيم الهول” شرقي الحسكة أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت” وتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ويضم خليط من عائلات تنظيم داعش.
ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً (أكثر من 80 بالمئة منهم نساء وأطفال)، بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
وسجل المخيم منذ بداية العام الحالي عشرات عمليات الاغتيال لنازحين محتجزين داخل مخيم الهول دون معرفة الوحدات الكردية من يقف خلف هذه العمليات.
وتتّهم الوحدات الكردية مسلحين من تنظيم داعش بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم “بهدف الترهيب”، بينما واجهت الوحدات اتهامات بـ”إهمال متعمد” لضبط الوضع الأمني بالمخيم.
ومنذ تشرين الأول الماضي، سمحت الوحدات الكردية في عدة مناسبات بخروج عدد من عائلات سورية كانت محتجزة داخلي مخيمي “الهول وروج” بالحسكة.