اشتباكات وقصف متبادل بين فصائل “الفتح المبين” وقوات النظام غربي حلب
قوات النظام تواصل سعيها للتقدم في مناطق شمال غربي سوريا.
اندلعت اشتباكات ظهر اليوم الأربعاء، بين فصائل “الفتح المبين” وقوات نظام الأسد، تزامناً مع قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، على جبهات ريف حلب الغربي، وذلك في سعي مستمر لقوات النظام للتقدم في المنطقة، خارقة بذلك اتفاق “خفض التصعيد”.
وأفادت مراسلة راديو الكل بريف حلب، أن قوات نظام الأسد حاولت التسلل على محور بلدة كفر نوران ومدينة الأتارب، غربي حلب، إلا أن فصائل “الفتح المبين” تصدت لمحاولة التسلل، واندلعت اشتباكات بين الجانبين استمرت قرابة ساعة.
وتزامنت الاشتباكات مع قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة كفر نوران، في حين ردّت الفصائل بقصف مماثل استهدف مواقع قوات النظام والميليشيات التابعة لها، في منطقة ميزنار.
وفي الغضون، أُغلقت المدارس في المنطقة وأُرسل الطلاب إلى بيوتهم، حرصاً على سلامتهم، وتجنباً لإصابتهم، وفق ما ذكرت مراسلة راديو الكل.
الجدير بالذكر أن غرفة عمليات “الفتح المبين” تضم كلاً من “هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة”، و”الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”، وهي المسؤولة عن العمليات العسكرية، في محافظة إدلب، وريف حلب الغربي، وسهل الغاب شمالي حماة، وريف اللاذقية الشرقي.
واستهدفت فصائل الغرفة خلال الأشهر الماضية، تحركات عسكرية لقوات النظام في منطقة “خفض التصعيد”، وقتلت وأصابت عدداً من العناصر، وعطلت بعض السيارات والآليات.
وتخضع مناطق غربي حلب وإدلب وريفي حماة واللاذقية الشمالي بشمال غربي سوريا، لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.
ورغم ذلك، تواصل قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.
وفي أيلول الفائت، أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، عن “قلق عميق” إزاء تزايد العنف في سوريا، داعين جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف والتحلي بضبط النفس.
كما أدانت الأمم المتحدة في الشهر ذاته، جميع أشكال العنف في سوريا، معبّرة عن قلقها، من تأثير الأعمال العدائية على المدنيين.