تزايد الإصابات بـ “الاختلاج الحروري” عند الأطفال في جرابلس
ما عدد حالات "الاختلاج الحروري" التي تُسجل في جرابلس؟
تنعكس تقلبات الطقس بين البارد والدافئ على الأطفال في مدينة جرابلس شرقي حلب، وتسبب لهم ارتفاعاً بدرجات حرارة أجسامهم وإصابتهم بأمراض عدة أبرزها “الاختلاج الحروري” الذي تزايدت حالاته في الأيام الماضية.
عفراء رمضون نازحة في مدينة جرابلس تقول لراديو الكل، إنَّ طفلها تعرض منذ أيام لارتفاع حرارة داخلية، ولم تكن واضحة عليه أية أعراض الأمر الذي أدى إلى إصابته بـ”اختلاج حروري”، حيث وصلت حرارة جسمه إلى 39 درجة.
ندى المحمد تبين لراديو الكل، أن الجو خلال هذه الفترة تغيّر وأصبح بارداً وجافاً جداً، مشيرةً إلى أن الأمراض بدأت تنتشر ومنها الاختلاج الذي كثرت حالاته عند الأطفال، كما أن الدواء بات في كل منزل بحكم أن المرض لا يعرف صغيراً ولا كبيراً.
علاء حسن من قاطني مخيم زوغرة بريف جرابلس يؤكد لراديو الكل، أن مرض الاختلاج الحروري بدأ يصيب الأطفال في المخيمات بكثرة وذلك بسبب البرد وعدم توفر مواد التدفئة وانتشار الفقر الشديد بالإضافة إلى غلاء الأدوية.
رضوان محيميد مدير مركز زوغرة الصحي بريف جرابلس يوضح لراديو الكل أن عدد حالات الترفع الحروري التي تصل إلى مركزي زوغرة الصحيين بين 10 إلى 15 حالة شهرياً وأغلبهم من مخيمي زوغرة الجديد والقديم، بالإضافة إلى حالتين تقريباً في الشهر من القرى المجاورة.
طبيب الأطفال في مستشفى جرابلس حمود سليمان يقول في حديثه لراديو الكل، إن مسببات الاختلاج الحروري المنتشر بكثرة عند الأطفال وخصوصاً في الفترات الانتقالية من السنة خاصةً في بداية فصل الشتاء هي الحرارة المرتفعة بشكل سريع، وتشمل أعراضه فقدان الوعي وتشنجات واختلاجات معممة مقوية رمعية ومن الممكن أن ترافق الطفل تشنج قصبات وخروج الزبد من فمه.
ويشير سليمان إلى أن عدد الإصابات بالاختلاج الحروري التي تصل يومياً إلى مستشفى جرابلس بين 10 إلى 12 إصابة يومياً، منوهاً بأن العلاج يكمن في ضبط الحرارة أولاً بالإضافة إلى أدوية مضادة للاختلاج كأدوية “مونيتيئين” و “فينوباربيتال” والتي يفضل إعطاؤها في المراكز الطبية.
ويوضح أن نسبة الإزمان في الاختلاجات الحرورية قليلة إلا إذا وجدت حالة وراثية وتبلغ 7% في حال وجود “قصة عائلية” فمن الممكن أن يتحول المرض إلى حالة من الصرع.
ويُعرف “الاختلاج الحروري” بأنه نوبة من التقلصات العضلية قد تصيب الأطفال في الأعمار بين 3 أشهر و5 سنوات عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتتفاوت أعراض الاختلاج الحروري تبعاً لشدة الحالة وقد تترافق مع ارتفاع درجة حرارة الجسم بدءاً من 38 درجة مئوية.
ويصيب الأطفال في الشمال السوري أمراض متعددة مع بداية فصل الشتاء بسبب انخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى غياب مواد التدفئة وخاصةً في المخيمات التي يعاني قاطنوها من أوضاع إنسانية صعبة للغاية.