غارة تستهدف موقعاً لـ”الحرس الثوري” بدير الزور تزامناً مع وصول قوات أمريكية
ميليشيات إيران استنفرت بريف دير الزور أمس، بعد وصول تعزيزات عسكرية أمريكية إلى المنطقة.
قصفت طائرة حربية مسيّرة موقعاً للميليشيات الإيرانية، بريف دير الزور، ليلة أمس الثلاثاء، تزامناً مع استنفار الميليشيات، إثر وصول قوات أمريكية إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في المنطقة، بهدف تدريب عناصر الأخيرة.
وأفادت شبكة أخبار “الخابور” المحلية، أن طائرة مسيرة استهدفت بغارة جوية نقطة عسكرية تابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في منطقة المجاودة، بريف دير الزور الشرقي.
ولم تذكر الشبكة، الخسائر التي تسببت بها الغارة الجوية، كما لم تحدد هوية الطائرة المسيرة.
من جانبها، قالت شبكة “عين الفرات” المحلية، إن ميليشيات “لواء فاطميون” الأفغانية، و”حركة النجباء” العراقية، استنفرت بريف دير الزور أمس، بعد وصول تعزيزات عسكرية أمريكية، إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأوضحت أن عربات أمريكية من طراز “برادلي” وصلت المنطقة قادمة من الحسكة تزامناً مع وصول عدد من المستشارين العسكريين والضباط الأمريكيين، بهدف تدريب عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” على عمليات الاقتحام واستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأضافت أن التدريبات، ستجرى عند ضفة نهر الفرات، المقابلة لمناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية.
وتخشى المليشيات الإيرانية من استهدافها بشكل مشترك من قبل القوات الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية”، ما دفعها إلى رفع الجاهزية برفع الجاهزية في جميع مقراتها شرقي الفرات، وفق الشبكة.
ويوم الجمعة الماضي، أفادت وكالة “الأناضول” أن وحدة أمريكية خاصة مكونة من 70 جندياً وصلت مؤخراً إلى قاعدة رميلان الأمريكية، شمال شرقي سوريا، لتدريب عناصر من الوحدات الكردية.
وأضافت أن الوحدة الأمريكية الخاصة بدأت الأربعاء الفائت، تدريب ما يسمى القوات الخاصة (HAT) التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” والتي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
ودرّبت القوات الأمريكية عناصر “HAT” على السلاح وعمليات الهجوم والاقتحام، وفق ما نقلت الوكالة عن مصادرها، مشيرة إلى أن التدريب سيشمل المئات من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأردفت أن العناصر الذين سينهون التدريب سيتم توزيعهم على مدينة الحسكة وبلدة الشدادي التابعة لها، وحقل العمر النفطي في محافظة دير الزور.
وتشهد مناطق شمالي سوريا تحركات عسكرية لمختلف القوى، منذ قرابة شهر، وتجلّى ذلك بتعزيزات وحشود عسكرية ومناورات لمختلف القوى المتواجدة في المنطقة (الجيش الوطني السوري، والجيش التركي، وقوات سوريا الديمقراطية، وروسيا، وقوات نظام الأسد، وقوات التحالف الدولي).