صعوبات بإدلب في شراء الألبسة الشتوية للأطفال
صاحب أحد محلات الألبسة المستعملة في إدلب يؤكد انخفاض القدرة الشرائية للأهالي.
يجد الكثير من الأهالي في مدينة إدلب صعوبة بالغة في شراء الألبسة الشتوية لأطفالهم سواء كانت الجديدة أو المستعملة، نظراً لارتفاع أسعارها الذي لا يتناسب مع مدخولهم الشهري، وسط غياب دعم المنظمات الإنسانية.
وتقول سارة المصطفى من المدينة لراديو الكل، إن ليس لديها القدرة على شراء الألبسة الجديدة لأطفالها هذا العام، مضيفة أنه لا توجد أي منظمة تدعم الأهالي بالألبسة على خلاف العام الماضي حيث تم توزيع قسائم شرائية لألبسة الأطفال.
ويبين بريء سليمان، أنه لم يحضر الألبسة لأطفاله منذ ما يقارب السنة، بسبب ضيق حاله المادي، وقلة فرص العمل، كما أنه يجد صعوبة كبيرة في تأمين مصروفه اليومي.
أحمد العبد الله يوضح لراديو الكل أن اليومية التي يتقاضاها مقابل عمله لا تخوّله لشراء قطعة ألبسة جديدة بسبب ارتفاع أسعارها، مضيفا أنه سيقوم بشراء ما يلزمه من الألبسة المستعملة.
هيثم الشيخ أحمد صاحب أحد محلات بيع الألبسة المستعملة في إدلب، يؤكد لراديو الكل أن الإقبال ضعيف جداً وذلك بسبب تردي الوضع الاقتصادي لأغلب المدنيين، مضيفاً أن أقل سعر للبنطال أو السترة يصل إلى 40 ليرة تركية حسب الجودة والنوعية.
ويضيف أيضا أن أسعار (البالة) ارتفعت عن السنة الماضية بسبب انخفاض أسعار صرف الليرة التركية أمام الدولار بالإضافة إلى تكلفة النقل و الشحن.
ويقول طبيب الجلدية أحمد متعب من إدلب عبر راديو الكل، إن الألبسة المستعملة تتعرض للتخزين لفترات طويلة، في ظروف غير مناسبة، مما يعرضها لحشرة تسمى “عث الغبار” المسببة للحساسية الشديدة للجلد وخاصة في المناطق الرقيقة من الجسم.
وينصح متعب الأهالي بغسيل الألبسة وكيّها وتعريضها لأشعة الشمس قبل ارتدائها، للتخلص من الأمراض الجلدية والتحسسية والتي من الممكن أن تكون شديدة العدوى.
وانخفضت حركة البيع والشراء في أسواق مدينة إدلب خلال الفترة القليلة الماضية بسبب الغلاء الكبير في أسعار المحروقات والمواد الغذائية، بالتزامن مع انخفاض سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.
وتتضاعف معاناة الأهالي في محافظة إدلب مع حلول فصل الشتاء، بسبب ارتفاع أسعار الألبسة ومواد التدفئة، وغيرها من مستلزمات الحياة، في ظل قلة فرص العمل وثبات الأجور.