آلاف الإصابات بمرض “اللشمانيا” في الحسكة
"اللشمانيا" مرض بيئي مزمن، ويشتهر باسم "حبة حلب".
سُجلت آلاف الإصابات بمرض “اللشمانيا” خلال الشهرين الماضيين، في محافظة الحسكة، وفق ما أعلنت مديرية الصحة، التابعة لحكومة نظام الأسد، أمس الاثنين.
وصرّح مدير مديرية الصحة في الحسكة، الطبيب عيسى خلف، لإذاعة “شام إف إم” الموالية، أنه خلال شهر تشرين الأول، راجع 2000 شخص مصاب باللشمانيا، المراكز الصحية في المنطقة، وفي تشرين الثاني، راجع المراكز 4000 مصاب، مضيفاً أن علاج المرض متوفر.
وعن سبب ازدياد عدد المصابين باللشمانيا، قال الطبيب إن ذلك بسبب تحول الأنهار إلى “شبه مستنقعات” نتيجة الجفاف الذي أصابها العام الماضي، إضافة إلى عدم رش هذه المناطق بالمبيدات الحشرية.
وأضاف أنه يوجد 5 مراكز صحية في المناطق الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، رغم استيلاء الأخيرة على قسم كبير منها، لكن “نحتفظ بغرفة أو اثنتين فقط فيها، ويتم من خلالها تقديم العلاج للمصابين”، حسب قوله.
وتابع بالقول: “لن يتحول هذا الأمر إلى حالة وبائية، وذروة الإصابات تكون عادةً بين تشرين الأول وكانون الثاني”.
وأشار إلى أنه “من المقرر أن تبدأ عمليات رش المبيدات الحشرية اعتباراً من شهر نيسان القادم لتلافي وقوع عدد كبير من الإصابات في السنة القادمة”.
وانتشرت في الأشهر الأخيرة حالات إصابة بـ “اللشمانيا” و “السل” بين الأهالي في المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بمحافظات شمال شرقي سوريا (الرقة، والحسكة، ودير الزور)، خصوصاً في المخيمات العشوائية، وذلك بسبب نقص الرعاية الطبية والخدمية في تلك المناطق.
و”اللشمانيا” مرض بيئي مزمن يصيب الإنسان في كافة الأعمار، ويعرف بأسماء متعددة في المنطقة العربية منها، “حبة حلب” و”دمل الشرق” و”حبة السنة” و”القرحة المدارية”.
والعامل الناقل لهذا المرض هو حشرة تسمى “ذبابة الرمل”، تتواجد في كل فصول السنة عدا الشتاء، وقد أصيب كثير من السوريين بذلك المرض خلال السنوات القليلة الماضية، في مختلف المناطق.