إيران تعلن استعدادها لاستضافة اجتماعات “أستانا” وتعبّر عن رفضها “الوجود الأجنبي” في سوريا
انعقدت الجولة السابقة الـ16 من اجتماعات “أستانا” في تموز الماضي
صرّح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الاثنين، أن بلاده مستعدة لاستضافة القمة القادمة للدول الراعية لمسار “أستانا” بشأن سوريا، مضيفاً أن إيران ترفض الوجود العسكري الأجنبي في سوريا.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الإيراني، خلال لقائه بوزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، في العاصمة الإيرانية، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وقال عبد اللهيان إن “آلية أستانا باعتبارها الهيكل الحالي الوحيد الفعال لحل القضايا السياسية المفروضة على سوريا”، مشيراً إلى “استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستضافة قادة قمة أستانا في طهران، العام المقبل”.
وتحدث وزير الخارجية عن رفض طهران رفضاً قاطعاً “لوجود القوات الخارجية داخل الأراضي السورية دون التنسيق مع الحكومة المقتدرة والقائمة على إرادة الشعب”، حسب تعبيره.
وفي سياق حديثه، أشاد بخطوات بعض الدول العربية للتقارب مع نظام الأسد، معبراً عن ارتياحه إزاءها.
وعن إعادة إعمار سوريا، تحدث وزير الخارجية الإيراني عن “برامج شاملة قد أعدت في مختلف المجالات الفنية والهندسية بمشاركة القطاع الخاص لهذا الغرض”.
وحول الهجمات الإسرائيلية على مواقع قوات النظام وإيران، قال إن “تل أبيب تشكل العنصر الرئيس والجذري للفلتان الأمني في منطقة غرب آسيا، ولا شك أن سوريا التي تقف بالخط الأمامي لمحور المقاومة لم ولن تتراجع عن حماية أمنها الوطني وسيادة أراضيها”، على حد قوله.
وأردف أن “التساوم مع إسرائيل لا يصب في مصلحة السلام والاستقرار وأمن المنطقة”.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الكازاخستانية حددت الشهر الماضي، موعد الجولة الجديدة الـ17 من اجتماعات “أستانا” حول سوريا، في كانون الأول الحالي، وذلك بعد فشل الاجتماعات الأخيرة بالحد من هجمات نظام الأسد وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، رغم خضوعها لاتفاقات “خفض التصعيد” و”وقف إطلاق النار”.
وكانت قد انعقدت الجولة السابقة الـ16 من اجتماعات “أستانا” في تموز الماضي، وجاء في بيانها الختامي أن الدول الضامنة (تركيا، وروسيا، وإيران) “تؤكد على الحفاظ على الهدوء في إدلب”، و”تشدد على التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة في هذه المحافظة”.
ومنذ ذلك الحين، تواصل قوات النظام والطيران الحربي الروسي قصف إدلب وباقي مناطق شمال غربي سوريا، حيث استجابت فرق الدفاع المدني منذ مطلع حزيران، حتى 15 تشرين الأول الماضي، لأكثر من 655 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا.
وتسببت تلك الهجمات بمقتل العشرات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى متطوعين في صفوف الدفاع المدني.