روسيا تعلن مقتل عنصر وإصابة آخر من قوات النظام بشمال غربي سوريا
تهدف روسيا من تكرار هذه الأخبار إلى تبرير الهجمات المستمرة التي يشنها النظام على المدنيين
أعلن ما يسمى بـ”المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، أمس الاثنين، مقتل عنصر وإصابة آخر من قوات النظام، في هجمات لما وصفهم بـ”المسلحين الإرهابيين”، بشمال غربي سوريا، وذلك في سياق سياسة إعلامية تهدف لتبرير قصف مناطق المدنيين في المنطقة.
وبحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم” قال المركز التابعة لوزارة الدفاع الروسية، إنه “خلال اليوم الأخير تم رصد 10 حالات لإطلاق النار من قبل جماعة جبهة النصرة الإرهابية”.
وأضاف أنه “رصد 6 عمليات قصف في محافظة إدلب و3 في اللاذقية وعملية واحدة في حلب”.
وأشار إلى أنه “قتل جندي سوري جراء إطلاق النار من قبل الإرهابيين في ريف حلب، وأصيب آخر في محافظة إدلب”.
وكان قد أفاد مراسل راديو الكل ليلة أمس، بصد هجوم لقوات النظام، في ريف حلب، شمال غربي سوريا.
وقال إن “هيئة تحرير الشام” صدّت محاولة قوات النظام التسلل على محور قرية بالا غربي حلب.
وأول أمس الأحد، أعلن ”المركز الروسي للمصالحة” مقتل عنصر من قوات النظام وإصابة اثنين آخرين، في إدلب وريف حلب.
والسبت، أعلن المركز إصابة عنصرين من قوات نظام الأسد، في هجومين منفصلين، في إدلب واللاذقية.
والجمعة، أعلن “المركز الروسي للمصالحة”، إصابة 4 عناصر من قوات النظام، في “هجمات قنص شنها المسلحون في مناطق تابعة لمحافظات إدلب واللاذقية وحلب”.
وينشر “مركز المصالحة” في “حميميم” أخباراً بشكل شبه يومي، عن خرق اتفاق “وقف إطلاق النار” من قبل الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا.
كما تكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الفصائل العسكرية والدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية شمال غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناء على “معلومات” تتلقاها.
وتهدف روسيا من تكرار هذه المزاعم، إلى تبرير الهجمات المستمرة التي تشنها قوات نظام الأسد على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، بدعم روسي.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.
وكان قد أدان الدفاع المدني السوري في وقت سابق، صمت المجتمع الدولي عن الهجمات المستمرة التي تشنها قوات النظام وروسيا، على مناطق شمال غربي سوريا، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، محذراً من استمرار التصعيد العسكري وخطره على ملايين السوريين في هذه المناطق.