“الوضع بخير”.. حكومة النظام تعلن عن “خطّة” لتأمين المحروقات
الشهر الماضي، أقرت حكومة النظام، أن 70% من العائلات في مناطق سيطرتها، لم تحصل مازوت التدفئة.
أعلنت وزارة النفط بحكومة نظام الأسد، عن وجود خطة لتأمين المحروقات، مضيفة أن وضع المشتقات النفطية “بخير”، ومؤسسات القطاع العام لها الأولوية بالحصول عليها.
ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه الأهالي في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، من أزمة محروقات مستمرة منذ شهور، تسببت -إلى جانب أسباب أُخرى- بارتفاع كبير في الأسعار.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية، أمس الأحد، تصريحات لمعاون وزير النفط، عبد الله خطاب، أدلى بها في مقابلة تلفزيونية، قال فيها: إن “سوريا تأثرت كغيرها من دول العالم بأزمة الطاقة العالمية، والتي تسبب بها تغير المناخ والتوجه نحو استخدام الطاقات النظيفة ما أدى إلى زيادة الطلب على الغاز بشكل كبير الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عموماً بشكل كبير”.
وأردف أنه “لدى الوزارة خطة لتأمين المشتقات النفطية بكل السبل سواء بالاستيراد أو الإنتاج”.
وقال إن “هناك استقرار في خطط التوريد خلال الشهرين الماضيين”، مضيفاً أن “وضع المشتقات النفطية بخير”، وفق وصفه.
وأشار معاون وزير النفط إلى أن “إنتاج سوريا من النفط الآن 100 ألف برميل، يكرر منها 20 ألف برميل في مصافي القطر، فيما يسرق منها حوالي 80 ألف برميل من قبل ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية والاحتلال الأمريكي في شمال شرقي سوريا”، على حد تعبيره.
وبشأن توزيع المخصصات من المحروقات على المواطنين، قال خطاب إن “توزيع المخصصات العائلية مرتبط بالكفاية وتوفر المادة”.
وتابع بالقول: “هناك أولويات في التوزيع للأفران والمشافي والقطاع العام، ويتم تنفيذه مئة بالمئة”.
وفي منتصف الشهر الفائت، تحدثت حكومة عن “انفراجات” لمشكلة شح المحروقات، وصرّح رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، خلال جلسة أسبوعية للحكومة، أن “هناك انفراجات في موضوع المشتقات النفطية خلال الفترة المقبلة”، مضيفاً أن “العمل متواصل لتأمين الاحتياجات المحلية قدر الإمكان من الغاز المنزلي ومازوت التدفئة والبنزين”.
ولم يذكر عرنوس تفاصيل أُخرى حول “الانفراجات”، كما لم يحدد موعداً لحدوثها.
وبعد أيام من الحديث عن “انفراجات”، أقرت حكومة نظام الأسد، أن 70% من العائلات السورية في مناطق سيطرتها، لم تحصل على حصتها من مازوت التدفئة، الذي بدأت عملية توزيعه منذ شهور.
ويعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام، بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، خلال فصل الشتاء، في ظل قلة وسائل التدفئة وشح المحروقات، وانتشار المخيمات والمساكن غير المؤهلة للسكن.