“صحة إدلب” تعلن عن نسبة متدنية للمطعّمين بلقاح كورونا في شمال غربي سوريا
العدد الكامل للمطعّمين باللقاح في شمال غربي سوريا، حتى يوم أمس السبت، 204 آلاف و584 شخصاً.
قالت مديرية الصحة في محافظة إدلب، اليوم الأحد، إن نسبة المطعّمين بلقاح فيروس كورونا في شمال غربي سوريا، بلغت، حتى الآن، 5,11% فقط، داعيةً الأهالي إلى تلقي اللقاح لمحاصرة الجائحة، التي تضغط على القطاع الصحي في المنطقة منذ شهور طويلة.
وقالت المديرية عبر معرفاتها الرسمية، في بيان، إنه نسبة الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاح (كوفيد-19) في الشمال السوري بلغت 5.11% من إجمالي السكان، مؤكدة أنها “نسبة منخفضة جداً، ولا تحقق المناعة المجتمعية المطلوبة لمواجهة الجائحة”.
ودعت المديرية الأهالي، وخاصة الفئات المستهدفة باللقاح، إلى “مراجعة مراكز اللقاح لتلقي لقاحاتهم”.
وأكدت مديرية الصحة بإدلب أن “اللقاح هو الوسيلة الوحيدة التي تمكننا من محاصرة الوباء، والحيلولة دون الوصول إلى ذروة جديدة كتلك التي مررنا بها، تُخلف عشرات آلاف الإصابات، وتحصد آلاف الأرواح”، مضيفة أن “اللقاح هو مسؤولية الجميع”.
وأرفقت المديرية إنفوغراف إحصائي، أوضح أن العدد الكامل للمطعّمين باللقاح، حتى يوم أمس السبت، 204 آلاف و584 شخصاً، بينهم 98 ألفاً و76 شخصاً، أخذوا جرعتين من اللقاح.
ودفنت فرق الدفاع المدني 7 جثث لمصابين ومصابات بـ”كورونا” في شمال غربي سوريا، كما نقلت 13 مصاباً بالفيروس إلى مراكز ومستشفيات العزل، وذلك خلال الـ48 ساعة الماضية، وفق ما نشرت المنظمة عبر معرفاتها اليوم.
وجدد الدفاع المدني التذكير بأهمية أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، واتباع إرشادات الوقاية، مثل التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، وتعقيم اليدين.
وتشير النسبة المنخفضة لعدد المطعمين باللقاح واستمرار تسجيل الإصابات والوفيات، إلى عزوف الأهالي عن أخذ اللقاح وإهمال واضح لإجراءات الوقاية، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في المنطقة من ضغط مستمر منذ شهور.
يأتي ذلك، بعدما حذرت منظمة الصحة العالمية قبل أيام، من الانتشار الكبير المرجح، لسلالة فيروس كورونا الجديدة “أوميكرون”، مضيفةً أن “عواقب وخيمة” قد تحدث في بعض المناطق.
وأكد الدكتور مازن خير الله الأستاذ المشارك في جامعة نورث داكوتا أن الدراسات الأولية تشير إلى أن سرعة انتشار المتحور “أوميكرون”، هي أكثر مما كان عليه المتحور “دلتا” أو “إلفا” لافتاً إلى أن فحوصات الكشف عن كورونا تستطيع كشف المتحور الجديد.
وقال إن اللقاح والمناعة المتشكلة عنه قد تكون جيدة بحيث يمكن أن تخفف من شدة الإصابة بالمتحور الجديد، وأيضاً من غير المعروف حتى الآن مدى فعالية الأدوية المستخدمة في علاج كورونا بالنسبة للمتحور الجديد.
وتشهد القطاعات الطبية في عموم المناطق السورية ضعفاً في الإمكانيات المادية وقلة بالمعدات والتجهيزات الطبية، في ظل انتشار واسع ومستمر لوباء كورونا.